معرض للخوذ البيضاء يخلد كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قبل عامين

نظم الدفاع المدني السوري، أمس (الجمعة) 7 شباط، معرضاً في حديقة "أم الحسن" بمدينة حماة لإحياء الذكرى الثانية لزلزال عام 2023، تكريما للضحايا ودعما للناجين.

وكانت مناطق شمال وغرب سوريا تعرضت لزلزال كبير في السادس من فبراير/شباط 2022 راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى، وأدى لدمار عشرات آلاف المنازل بمدينة حلب وريفها وحماة واللاذقية.

ويحكي المعرض عبر عشرات الصور الفوتوغرافية عن لحظات الألم والصمود، ويخلّد ذكرى الضحايا والجهود الكبيرة يلي بذلها عناصر الدفاع المدني حينها لإنقاذ الأرواح، واللحظات العصيبة التي عاشوها أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر السادس من شباط 2023 وأودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص في كلا البلدين ومن بينهم عناصر من " الخوذ البيضاء".

وعلق "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "فيسبوك":"كل صورة تحكي حكاية من الفقد والأمل عاشها المتطوعون خلال عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال في مناطق شمال سوريا، خلال المعرض الذي يقيمه الدفاع المدني السوري في الهواء الطلق بساحة العاصي".

وقال "محمد العموري" أحد متطوعي الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في تصريح لصحيفة "الفداء" المحلية بأن الدفاع المدني أحيوا ذكرى الزلزال الأليم الذي وقع قبل عامين عبر معرض للصور بهدف التأكيد على عدم نسيان الضحايا ورسوخهم في الذاكرة.

وأضاف المتطوع السوري بأن المعرض هو تخليد للضحايا الذين فقدناهم ويقدر عددهم حوالى 5 آلاف وإنقاذ حياة حوالي 3 آلاف مدني من تحت الأنقاض بعد عمل استمر لساعات طويلة في الفترة العصيبة للزلزال.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع قبل عامين شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2167 وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري، وشملت جميع عملياته من لحظة وقوع الكارثة حتى مساء 11 من شباط.