أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الجمعة، الاتفاق مع نظيره السوري أحمد الشرع على التنسيق المشترك لضبط الحدود بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما.
تنسيق أمني مشترك
وأفادت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس عون هنأ نظيره السوري على توليه منصبه خلال الفترة الانتقالية، مشيرةً إلى أن الجانبين توافقا على "التنسيق لمنع استهداف المدنيين وتعزيز الأمن الحدودي".
من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن عون أكد خلال الاتصال على "أهمية تعزيز التعاون الدبلوماسي بين البلدين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني"، مشدداً على "دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية وسيادتها".
ضبط الحدود ومكافحة التهريب
بدوره، أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى "الروابط التاريخية والجغرافية العميقة التي تجمع البلدين"، مؤكداً أهمية التعاون في ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً في مواجهة التهريب والأنشطة غير المشروعة التي تؤثر على الاستقرار في كلا البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي السلطات السورية إلى تعزيز سيطرتها الأمنية، لا سيما على الحدود مع الدول المجاورة مثل لبنان، حيث تسعى لملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق المتورطين في إثارة القلاقل الأمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بطبيعة جغرافية وعرة، تمتد على طول 375 كيلومتراً، وتشمل جبالاً وأودية وسهولاً، ما يجعلها عرضة للأنشطة غير القانونية، خاصة التهريب. ويرتبط البلدان بستة معابر حدودية برية رئيسية، ما يفرض تحديات إضافية على جهود ضبط الأمن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية