قضت محكمة سابروكن الإقليمية بولاية زارلاند الألمانية على أربعة أشخاص قيل إنهم سوريون بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي لشخص آخر.
وتعود حادثة القتل إلى مارس/آذار 2024، عندما قام ولات أ. (36)، وحنان م. (42)، ورمضان أ. (39)، وأحمد أ. (40) بتعذيب رئيسهم محمد 37 ( عاماً ) وهو والد لطفلتين 10 أعوام وسبعة أشهر، وقاموا بضربه وركله بوحشية في شقة بمدينة بريمسفيلر، سارلاند ومشوا في جنازته وكأن شيئاً لم يك قبل أن يتم القبض عليهم والمثول أمام القضاء.
تعذيب حتى الموت
وكان محمد يعمل في مجال تمديد شبكات الانترنت وكان الرجال يعملون معه، وتتراوح أعمارهم بين 36 إلى 42 عاماً، وقاموا بتعذيب الضحية قبل قتله.
وانفجرت والدة الضحية في البكاء بعد انتهاء الجلسة، وكان ابنها الآخر يواسيها ويساعدها على النهوض وفق ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية.
توثيق بالفيديو
وكشفت الصحيفة أن المدانين قاموا بتصوير جريمتهم عبر أجهزة الموبايل.
وقالت المحكمة: "لم يكن هناك أي مؤشر على أن أيا من المتهمين أراد النأي بنفسه عن هذا الأمر بل كانوا متفقين على كل شيء.
وقالت الشرطة إن "دافع الجريمة هو علاقة جنسية جمعت الضحية مع زوجات الجناة الأربعة، على تطبيق تيك توك ظهر أحد الجناة وهو يقول "هذا مصير من يهين الشهداء".
وأظهرت مقاطع الفيديو زملاء في العمل وهم يعذبون رئيسهم، ويربطونه بكبل ويغلقون فمه بشريط لاصق. لإذلاله، ثم حلقوا لحيته الطويلة. ولم يتركوا ضحيتهم حتى عندما كان يلهث بشدة بحثًا عن الهواء.
وقال القاضي لاور: إن جميع المتهمين الأربعة كانوا على علم بأنهم ألحقوا إصابات جسيمة بالضحية".
وقال القاضي لاور إن العلاقة بين المدير المقتول وموظفيه لم تكن خالية من الاضطرابات. وبالإضافة إلى الخلافات حول الأجور، قيل إن الرجل البالغ من العمر 37 عامًا كان له علاقات جنسية مع زوجات الموظفين-حسب بيلد-.
وفي يوم المحاكمة حضرت عائلة الضحية إلى قاعة المحكمة وقد طبع أفرادها صورته على ملابسهم، وحكمت المحكمة برئاسة القاضي أندرياس لاور على المتهمين بالسجن مدى الحياة.
وجرت المحاكمة في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد أن وردت أنباء عن تهديدات بالقتل ضد المشاركين في الإجراءات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية