حصلت "زمان الوصل" على صورة لوثيقة رسمية صادرة عن وزارة الداخلية السورية التابعة للنظام المخلوع؛ بتاريخ 13 / يونيو حزيران 2023، تكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق باعتقال طفلين سوريين في موسكو، هما محمد العبيد وراما العبيد مع والدتهما.
الوثيقة المصنفة تحت بند "سري للغاية وفوري"، موجهة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - مديرية السياسات الاجتماعية، وتسلط الضوء على مصير الطفلين بعد توقيفهما في ظروف غامضة.
توضح الوثيقة أن الطفلين تم اعتقالهما من قبل السلطات الروسية عد محاولتهما عبور الحدود بطريقة غير قانونية.
ووفقاً لمراسلات وزارة الداخلية، فقد تم نقلهما لاحقاً إلى مركز للرعاية الاجتماعية في موسكو، حيث يعيشان تحت إشراف لجنة مختصة لحين البت في قضيتهما.
تشير الوثيقة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية تلقت بلاغاً رسمياً بخصوص وضع الطفلين، مما دفعها إلى التنسيق مع وزارة الداخلية السورية للتحقق من هويتهما والظروف المحيطة باحتجازهما.
وتؤكد الوثيقة أن السلطات الروسية ما زالت تحتفظ بالطفلين في مركز الرعاية، بانتظار تعليمات إضافية من الجانب السوري.
تتضمن الوثيقة عدة توقيعات وملاحظات بخط اليد لمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الداخلية السورية، مما يعكس أهمية القضية وحساسيتها.
كما يظهر ختم مكتب معاون وزير الداخلية، ما يؤكد أن الموضوع يخضع لمتابعة دقيقة من قبل جهات حكومية متعددة.
تثير هذه القضية العديد من التساؤلات حول مصير الأطفال السوريين في الخارج، وخاصة أولئك الذين يجدون أنفسهم في مواقف قانونية معقدة بسبب هروبهم من بطش النظام المخلوع.
كما تفتح الوثيقة الباب أمام تساؤلات حول دور مراكز رعاية الأطفال في روسيا ومدى تورطها في "غموض مصير أطفال سوريين"...
حتى اللحظة، يظل مصير محمد وراما معلقاً حيث لم تتمكن الجريدة من معرفة مصيرهما.. هل نقلا إلى دار رعاية في سوريا؟ هل ما زالا في موسكو غريبين عن الوطن؟ ما هو مصير الأم؟.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية