أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطفال من غزة لترامب: ثابتون في أرضنا ونرفض التهجير

رغم ما عاشوه من أهوال الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا وفقد حقوقهم وقتل أقرانهم وأقربائهم، أعرب أطفال فلسطينيون في القطاع عن رفضهم لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعي إلى تهجيرهم وذويهم من أرضهم.

في شمال قطاع غزة، الذي شهد عمليات إبادة وتطهير عرقي، يؤكد الأطفال لوكالة "الأناضول" تمسكهم بأرضهم ورفضهم لأي محاولات لاقتلاعهم منها.

وخلال الإبادة، عانى الأطفال بغزة من القتل والنزوح القسري والعيش في خيام تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتوفي عددا منهم جوعا وبردا، وحُرموا من كامل حقوقهم كباقي أطفال العالم.

ومساء الثلاثاء، قال ترامب في مؤتمر صحفي إنه يدعم فكرة "التوطين الدائم" لفلسطينيي غزة في مناطق أخرى، فيما تلاها بتصريح صادم تحدث فيه عن عزم بلاده الاستيلاء على القطاع.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني المنصرم يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. ​​​​​​​

* صامدون ولن نرحل
الطفل أنس عرفات (13 عاما) عبر عن رفضه القاطع لخطة ترامب، قائلا إنه عاش 15 شهرا تحت القصف ونقص الطعام، و"الآن يريد ترامب تهجيرنا؟ .

وأوضح أنه "ثابت" بقطاع غزة ولن يهجّر.

من جانبه، أكد الطفل عاطف أبو جراد (13 عاما) صموده وثباته في غزة رغم المحاولات المستمرة لترحيل الفلسطينيين.

وقال إن إسرائيل حاولت إخراجهم من قطاع غزة خلال الإبادة، لكنهم صمدوا.

وأضاف: "أرضنا وبلدنا، لا الأردن ولا أمريكا (نهجر إليها) ولا أحد سيخرجنا، نحن في بلدنا".

* لا نريد الرحيل
أما الطفلة زينة (10 سنوات)، فأكدت بدورها رفضها للتهجير قائلة: "ترامب يريد تهجيرنا، لكننا لا نريد الرحيل، نحن مستقرون هنا، ولا مصر ولا أمريكا ولا الأردن يمكن أن تعوضنا عن وطننا".

وأضافت: "أطفال فلسطين، بدنا نعيش بسلام، لماذا تريدون أن تخرجونا؟".

فيما قالت هيا طافش، (11 عاما)، للأناضول: "ترامب يريد تهجيرنا ونحن نرفض الفكرة، ورغم الدمار والقصف، صامدون ولن نخرج من غزة".

بدورها، شددت ولاء الحلو (17 عاما) على موقفها الرافض للتهجير، وقالت: "قرار ترامب مرفوض قطعيا من كل أهل غزة، عانينا كثيرا خلال الحرب، لكننا سنبقى صامدين".

* سنعيد بناء غزة
وأضافت: "كنا نعيش حياة طبيعية، نذهب إلى المدارس والجامعات، لكن كل ذلك تغيّر، رغم الظروف الصعبة، سنعيد بناء غزة ولن نغادرها أبدا، وسنعيد إعمارها".

وتابعت: "نرفض الهجرة إلى أي دولة كانت، نريد أن نبقى في غزة، ولا تغنينا أي دولة عن القطاع".

* انتهاك خطير
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الشديد لتصريح ترامب الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.

وقال: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودا طويلة.. هذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وأضاف عباس أن مواطني بلاده لن يتنازلوا عن أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم، "وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967".

وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، "ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها".

وطالب عباس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف".

الأناضول
(7)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي