رصد "اقتصاد" أثر تقلبات سعر الصرف على أسعار المواد الغذائية، عبر الحديث إلى تجار "نصف جملة"، بالعاصمة دمشق.
وبهذا الصدد، يقول مندوب توزيع لشركة "البرج" الغذائية في مناطق العاصمة دمشق، –طلب التعريف عن نفسه بلقب "أبو أحمد"-، أن سعر الصرف بات الأساس في تسعير المواد الغذائية، ومن بينها مادة الطحينة والحلاوة الطحينية.
وأضاف "أبو أحمد" أن سعر الحلاوة الطحينية انخفض بشكل كبير خلال الـ 24 ساعة الماضية والسبب هو انخفاض سعر الصرف. فعلى سبيل المثال: ثمن طرد الحلاوة الطحينية ثابت وهو 24 دولاراً أمريكياً، وفي كل يوم تتأرجح فيه التسعيرة فإن سعر الطرد يتغير. فاليوم (الأربعاء)،
تم ضرب سعر الطرد بـ 9000 ليرة للدولار الواحد ليصل سعر الطرد إلى 216 ألف ليرة، بينما البارحة تم تسعيره بأقل ليصل إلى 192 ألف ليرة بسعر صرف 8000 ليرة للدولار الواحد، وربما غداً ينخفض لأقل من ذلك أو يرتفع للأكثر. بينما يُقدّر سعر كالون مادة الطحينة (وزن 22 كغ) بـ 74.8 دولار أمريكي وبحسب سعر صرف اليوم (الأربعاء) 9000 ليرة، فإن سعره يصل إلى 673200 ليرة.
وكشف "أبو أحمد" أن مادة الطحينة والحلاوة الطحينية تمثل هذه الأيام موسماً خاصاً بها مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك. ومع ذلك فإن الحركة الشرائية للمحال قد انخفضت ويرجع ذلك إلى أن المحال التجارية تقوم بسحب مواد قليلة تكفيها ليوم أو يومين فقط، وتمتنع عن شراء
كميات كبيرة، بسبب تخبط سعر الصرف.
وعلى صعيد متصل أكد لنا السيد، محمد البرغوث، أحد تجار المواد الغذائية في منطقة الفحامة بالعاصمة دمشق، أن انخفاض الدولار الذي يتبعه انخفاض في أسعار المواد لا يساهم بشكل كبير في الإقبال على الشراء، بل على العكس حين ترتفع الأسعار في السوق يُلحظ نشاط ملموس في حركة المبيع للناس، وذلك ظناً من المستهلك أن السعر سيرتفع أكثر لذلك يقوم بشراء حاجيات تكفيه لأسبوع أو أسبوعين، وأردف هذا التصريح بقوله (الغلا بيّاع).
ولدى سؤالنا حول الأسباب الأخرى لانخفاض أسعار المواد الغذائية والتموينية، كشف البرغوث أن هناك سبب آخر (غير تقلبات صرف الدولار) لانخفاض بعض الأسعار بشكل ملحوظ وهو نزول البضائع التركية على خط المنافسة، فمادة الأندومي التي كانت تطرحها الشركة السورية يبلغ
سعر الطرد منها 130 ألف ليرة، انخفض سعرها منذ فترة شهر إلى 100 ألف ليرة أو أقل وذلك بسبب طرح الأندومي "التركية" التي أصبحت تنافس سعر السورية منها. وقس على ذلك بعض المواد الأخرى المتعلقة بالبسكويت والشوكولا. مؤكداً أن بعض الشركات عندما تلقى انخفاضاً في الإقبال على منتجاتها فإنها تخفض السعر بنسبة 20% أو تقوم بالإعلان عن عروض لإغراء أصحاب المحال على الشراء (اشتري طردين وخذ الثالث مجاناً).
وقد رصد "اقتصاد"
جانباً من أسعار بعض المواد الغذائية وقارنها بتقلبات السعر قبل ثلاثة أيام فكانت
المقارنة على الشكل التالي:
السكر: 7 آلاف ليرة بعدما
سجلت قبل ثلاثة أيام 8500 ليرة.
الرز: 10 آلاف ليرة بعدما
سجلت قبل ثلاثة أيام 12 ألف ليرة.
البرغل: 7 آلاف ليرة بعدما
سجلت قبل ثلاثة أيام 8 آلاف ليرة.
مادة السمنة: 25 ألف ليرة
بعدما سجلت قبل ثلاثة أيام 30 ألف ليرة.
الحلاوة الطيحنية 400 غرام:
24 ألف ليرة بعدما سجلت قبل ثلاثة أيام 27500 ليرة.
مادة الطحينة: 45 ألف ليرة
بعدما سجلت قبل ثلاثة أيام 55 ألف ليرة.
صحن البيض: 28 ألف ليرة
بعدما سجل قبل ثلاثة أيام 32 ألف ليرة.
بينما سجل سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق 9000 ليرة حتى ساعة
إعداد هذا التقرير من مساء اليوم الأربعاء مرتفعاً بنسبة كبيرة عن إغلاق أسواق
الصرف البارحة الثلاثاء والتي سجلت حينها 7600 ليرة للدولار الواحد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية