سلّم اللواء محمد ابراهيم الشعار، وزير الداخلية الأسبق في حكومة نظام الأسد المخلوع، نفسه للحكومة السورية الجديدة، زاعما أنه "سلّم نفسه للسلطات الجديدة طواعية، وأنه لم يرتكب فعلا يعاقب عليه القانون".
وظهر "الشعار" في فيديو، وهو في سيارة تتبع لقوات الأمن السورية، وقال إنه "سلّم نفسه للسلطات الجديدة طواعية، وأنه لم يرتكب فعلا يعاقب عليه القانون"، مشيرا إلى أن "وزارة الداخلية لم تكن مسؤولة عن السجون غير الرسمية، بل عن الرسمية فقط".
وأدرج اسم "الشعار" ضمن قوائم العقوبات الغربية منذ منتصف عام 2011، لأنه أحد أكبر رموز النظام والقوى الأمنية.
*صندوق أسود
شغل "الشعار" منصب وزير الداخلية في حكومة نظام الأسد المخلوع، بين عامي 2011 و2018، كما شغل منصب قائد الشرطة العسكرية، ورئيس لفرع المنطقة 227 في دمشق 2006، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، وفرع الأمن العسكري في طرطوس وخدم في لبنان كأحد ضباط شعبة المخابرات العسكرية، ما يجعله بمثابة صندوق أسود لما يعرفه من أسرار ومعلومات عن النظام المخلوع.
كما كان اللواء "الشعار" أحد أعضاء خلية الأزمة، وهو الشخص الوحيد الذي نجا من التفجير في مكتب الأمن الوطني بدمشق في 18/7/2012، الذي تسبب بمقتل كبار الضباط آنذاك مثل "العماد داوود راجحة وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت، والعماد حسن توركماني، واللواء هشام بختيار مدير مكتب الأمن الوطني".
*سفاح طرابلس
إلى جانب اتهامه بارتكاب جرائم في السجون السورية على أبرزها "صيدنايا" سيء الصيت، يتهم "الشعار" بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، في لبنان، إذ كان على رأس قوات الأسد في أحداث طرابلس "باب التبانة" في كانون الأول/ديسمبر 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب "سفاح طرابلس".
تسليم "الشعار" لنفسه جاء بعد أيام من اعتقال ابن خالة بشار الأسد "عاطف نجيب"، رئيس فرع الأمن السياسي في درعا سابقاً، الذي كان سببا بانطلاق الثورة السورية لدوره بإهانة وجهاء درعا المطالبين بالإفراج عن الأطفال المعتقلين بسبب كتاباتهم على جدران أحد المدارس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية