أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة طفلة سورية بعد انتشالها من البحر وإنقاذها في إيطاليا

فارقت طفلة سورية تدعى "رهف الحسين" الحياة على متن طائرة الهليكوبتر التي كانت تقلها برفقة أمها وأختها الصغرى من سفينة الإنقاذ الإيطالية أوشن فايكنج غير الحكومية إلى جزيرة مالطا جنوب ايطاليا لتلقي الإسعاف بعد أن تم إنقاذها وإنعاشها على ظهر السفينة.

ووفق ناشطين فإن الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات التي تنحدر من السويداء، كانت تعاني من مرض بطء ضربات القلب، وفارقت الحياة بعد رحلة طويلة قضاها والداها في ليبيا لمدة عام، محاولين اللجوء مع ابنتيهما إلى أوروبا لعلاجهما، وكانت قد أجرت عملية زراعة الحلزون في سوريا قبل ذهابها، وأمل والدها في علاجها لكنها تعرضت لأزمة قلبية أدت إلى وفاتها.

الأمان المنشود
ونعى الأب المفجوع "مرهف الحسين" طفلته رهف قائلاً: " فقدت قطعة من روحي وقلبي وأنا في طريقي إلى بر الأمان، لعلي أجد ذلك الأمان الذي افتقدته في بلدي لي ولأسرتي، وإذ بالقدر يفجعني بابنتي رهف مرهف الحسين لحظة وصولي".

واستدرك الأب المكلوم في منشور على حسابه عبر "فيسبوك": "لم أتوقع أن يكون هذا هو الأمان الذي أنشده، ولكن مشيئة القدر أقوى، ليس بوسعنا إلا الرضا والتسليم لمشيئة القدر".

تفاصيل ليلة صعبة
ونشرت منظمة SOS MEDITERRANEE على "إكس" تفاصيل "ليلة صعبة" عاشها فريق الإنقاذ، بعد تنفيذ عملية إنقاذ في منطقة البحث والإنقاذ المالطية، عندما توقف قلب الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات عن النبض.

وقالت المنظمة في تغريدتها التي رصدتها "زمان الوصل": "نزل اليوم 111 رجلاً وامرأة في Ancona ولكن هذا الوصول حمل في طياته غضباً وحزناً شديدًا، إذ لم تنجُ طفلة في السابعة من عمرها من الرحلة، ووصل والداها إلى بر الأمان وحيدين.

واستدركت :"كان من الممكن منع هذا نحن غاضبون".

ونشرت المنظمة ذاتها مقطع فيديو يظهر عملية الإنقاذ، وعملية إنعاش الطفلة بالإضافة إلى عملية إجلائها.

رفقة 92 مهاجراً
وكانت هذه الطفلة رفقة 92 مهاجرا آخرين أنقذتهم "أوشن فايكنغ" بعد أن كانوا على متن قاربين. وشرحت المنظمة ماجرى قائلة : "تلقينا اتصالا من طائرة فرونتكس ومنظمة هاتف الإنذار. وتم تنفيذ عملية الإنقاذ بالتعاون مع منظمة (سي بانكس) غير الحكومية، حيث كانت سفينتها أول من وصل إلى مكان الحادث وقامت بانتشال أكبر عدد ممكن من الأشخاص وزودت الآخرين بسترات النجاة".

وبحسب صحيفة "كوريري دي مالطا" تم إنعاش الطفلة "رهف" على متن سفينة منظمة أوشن فايكنج في منطقة البحث والإنقاذ في مالطا، مع والدتها وشقيقتها و89 ناجيًا آخرين كانوا متجهين إلى ميناء أنكونا.

وبعد 45 دقيقة من التدليك القلبي على متن السفينة الإنسانية، تم نقل الطفلة على وجه السرعة بطائرة هليكوبتر إلى مالطا مع والدتها وأختها. لكن قلبها توقف مرة أخرى، وهذه المرة إلى الأبد.

أرواح مفقودة
وقالت المنظمة التي أنقذت آلاف المهاجرين في البحر خلال السنوات الماضية أن طاقمها بأكمله صدم لخبر وفاة الطفلة، وتابعت: "هذه الأرواح المفقودة مؤخراً هي نتيجة مباشرة للقرارات السياسية التي تعوق جهود الإنقاذ وتحكم على الناس بالموت في البحر.

ويظل وسط البحر الأبيض المتوسط ​​مقبرة حيث يدفع الأطفال والنساء والرجال حياتهم ثمنًا لعدم وجود نظام إنقاذ مناسب وآمن".

ووفق موقع unionesarda الإيطالي أن "هناك ما يقرب من 3479 شخصًا وصلوا إلى السواحل الإيطالية في شهر يناير 2025".

وتُظهر البيانات زيادة بنسبة 13٪ مقارنة بالشهر السابق (3080) وزيادة بنسبة 54٪ مقارنة بنفس الفترة في عام 2024".

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الأشخاص الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية في يناير/كانون الثاني الماضي، انطلقوا من ليبيا والجزائر، وكانت ليبيا هي الدولة الأولى للمغادرة هذا الشهر، حيث وصلت نحو 99% من إجمالي الوافدين عبر البحر إلى إيطاليا".

وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، في العام المنصرم كان هناك ما يقرب من 1700 ضحية في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​وحده .

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي