لم تفلح المكافآت والحوافز التي وضعتها الحكومة الألمانية في دفع اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم رغم سقوط نظام الأسد، ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي تدفع مدينة دريسدن للسوريين الراغبين في العودة ما بين 1000 و4000 يورو - لكن أحداً لم يقبل هذا العرض.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية فإن عاصمة ولاية ساكسونيا تروّج منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني لمكافأة عودة للسوريين إذا عادوا طواعية إلى وطنهم تعادل 1000 يورو لكل شخص بالغ، و4000 يورو لكل عائلة، ولكن حتى الآن لم يقبل العرض سوى أربعة من أصل 7433 سورياً.
وذكر التقرير أن ثلاث عائلات استفادت من استشارات العودة وغادرت البلاد في عام 2024 بأكمله. وفي الأسابيع الأولى من العام الحالي كان هناك أربعة بالفعل.
وأعلنت مدينة دريسدن أن "السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا بشكل دائم بعد سقوط الدكتاتور الأسد، يمكنهم الآن الحصول على الدعم المالي والتنظيمي" وهي الفكرة التي لم يكن بالإمكان الإعلان عنها لحثّ السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم أثناء الحرب.
لم يعدْ أي سوري إلى بلاده
وقالت الصحيفة إن رئيس بلدية دريسدن ديرك هيلبرت (53 عامًا، من الحزب الديمقراطي الحر) يعاني من مشاكل مالية كبيرة، ولدى سؤال هيلبرت كم عدد السوريين الذين حصلوا بالفعل على مكافأة العودة أجاب أنه في الفترة ما بين 10 و29 يناير/كانون الثاني 2025، تم تقديم ما مجموعه أربعة طلبات جديدة من السوريين إلى مركز استشارات العودة التابع لمكتب الرعاية الاجتماعية، وتمت معالجتها من خلال هذا البرنامج"، وخلال الفترة الزمنية المذكورة لم يعد أي سوري حتى الآن إلى وطنه عبر برنامج مساعدة العودة الطوعية".
ويعيش حالياً في مدينة دريسدن الواقعة شرق ألمانيا 7433 أجنبياً يحملون الجنسية السورية" - 345 منهم يحصلون على إعانات اللجوء، في حين أن عدد المستفيدين من إعانات المواطن غير معروف للمدينة، وتركت المدينة مسألة عدد السوريين العائدين دون مكافأة دون إجابة على الإطلاق.
ولن يتم دفع الإعانات من خزائن البلدية، بل من خلال برنامج تمويل موسع مؤخراً للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (ينطبق على سوريا منذ 13 يناير/كانون الثاني).
وتتوفر في عاصمة ولاية ساكسونيا حاليا 3836 مكانًا متاحًا للجوء: 20 منشأة إقامة مؤقتة بها 1741 مكانًا و1005 شقة. من المقرر إغلاق أكبر سكن مشترك في ألبرتستادت في مارس، ولتحقيق هذه الغاية، تمت زيادة عدد الأماكن في نزل المدينة (وسط المدينة).
وفي المستقبل، سيكون لزاماً على طالبي اللجوء أن يعيلوا أنفسهم، وبحسب السلطات، يبلغ سعر المكان في نزل المدينة 54 يورو للشخص الواحد في اليوم - وفي ألبرتشتات يبلغ سعره 110 يورو.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية