شهدت السويداء خلال الساعات الـ24 الماضية، أحداث عنف أسفرت عن سقوط 17 شخصا بين قتيل وجريح.
وبلغت حصيلة حوادث العنف يوم أمس الخميس، 3 قتلى و14 جريحاً، في حوادث انتقام عشوائية متبادلة استهدفت معظمها المدنيين، حسبما أكدت شبكة "السويداء 24".
وقالت الشبكة إن مسلحين مجهولين استهدفوا المواطن "محمد صالح العيد"، من سكان حي "المشروب" في مدينة السويداء، في وقت متأخر من مساء الخميس، وذلك خلال مروره قرب دوار "العنقود"، مما أدى إلى وفاته.
سبق ذلك استهداف عشوائي من مسلحين في منطقة "المطلة" بريف دمشق لحافلات وسيارات متجهة إلى السويداء، مما أودى بحياة المواطنين "أمل رزق" و"حسام نحلي"، وهما من أهالي السويداء، فضلاً عن إصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، أُسعفوا إلى مستشفيات السويداء وجرمانا.
وأوضحت الشبكة أن الاستهدافات العشوائية جاءت بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات أهلية مسلحة في منطقتي "رساس" و"نبع عرى" غربي المحافظة، وهي المنطقة التي كانت مصدر التوتر صباح الخميس. وذكرت مصادر في "نبع عرى" أن الاشتباكات تسببت في إصابة 4 أشخاص من المنطقة بجروح.
ونقلت الشبكة عن سكان محليين أنه تم استهداف منطقة "نبع عرى"، وهي تجمع سكني يقطنه أفراد من العشائر في ريف السويداء الغربي، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مما تسبب في أضرار مادية ببعض المنازل.
وأكدت المصادر أن المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر منذ نحو ساعتين، وذلك بعد تدخل وساطات اجتماعية ودينية في مساعٍ لإنهاء العنف ومنع الاستهدافات العشوائية.
ولفتت الشبكة إلى أن التوتر بدأ صباح الخميس في محيط بلدة "رساس" جنوب غرب مدينة السويداء، عندما أصيب شاب من "آل حمزة" برصاصة في الصدر خلال محاولته منع مجموعة مسلحين من منطقة "نبع عرى" من تحطيب الأشجار.
ردّ أقارب الشاب المصاب باختطاف أكثر من 10 مدنيين بشكل عشوائي من العابرين على الطريق، في خطوة اعتبروها وسيلة ضغط على الجهة التي أطلقت النار، لإجبارها على تسليم الشخص الذي أشعل شرارة الأحداث. وسرعان ما تفاقمت الأحداث، لتتحول إلى عمليات انتقام عشوائية استهدفت مدنيين من الجانبين.
من جانبها، دفعت الحكومة السورية بتعزيزات إلى منطقة المطلة في ريف دمشق، بهدف منع الاعتداءات على المارة وضبط الأمن على طريق دمشق السويداء، حسبما ذكرت الشبكة.
وشددت الشبكة على أن هذه الأحداث المؤسفة، التي راح ضحيتها مدنيون من الجانبين لا ذنب لهم في ما حدث، وربما لم تكن لديهم أي فكرة عن أصل الخلاف، تضع جميع الشخصيات الفاعلة على المستويات الحكومية والاجتماعية والدينية أمام مسؤولياتها في منع تكرار مثل هذه الحوادث، والسعي إلى أن يكون القانون هو الضامن الوحيد لأمن المجتمع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية