حظيت زيارة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الخميس، بترحيب واسع من السوريين، باعتبارها أول زيارة يجريها زعيم دولة إلى سوريا منذ التغيير السياسي الذي شهدته البلاد وسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعبّر سوريون عن امتنانهم لموقف قطر الثابت في دعم ومساندة الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، معتبرين أن هذه الزيارة تحمل رسائل إيجابية لمرحلة جديدة في البلاد.
حدث تاريخي ودعم مستمر
أم محمد، وهي نازحة في مخيمات ريف إدلب الشمالي، وصفت الزيارة في حديث لـ زمان الوصل بأنها "حدث تاريخي"، مضيفة: "قطر وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة، ولم تتخلَّ عنا لا سياسياً ولا إنسانياً. اليوم نشهد مرحلة جديدة، ونتمنى أن تكون بداية لدعم إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية”.
أما عثمان الإدلبي، فقد رأى أن الزيارة تحمل رسائل إيجابية، قائلاً: "قطر كانت دائماً إلى جانب السوريين، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وأن يكون هناك دعم حقيقي للمرحلة المقبلة".
رسائل اقتصادية وسياسية
من جانبه، شدد سعد المحمدي، في حديثه لـ زمان الوصل، على أن "الزيارة تؤكد أن قطر لا تزال متمسكة بموقفها الداعم للشعب السوري. نحن بحاجة إلى دعم حقيقي لإعادة بناء ما دمرته الحرب، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً".
أما مضر الطيباوي، فاعتبر أن هذه الزيارة الأولى بعد سقوط النظام "تعني الكثير للسوريين". وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعم حقيقي، وقطر كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدة، ونتمنى أن يكون لهذه الزيارة تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي".
في السياق ذاته، أشار أبو مصطفى، وهو مواطن من ريف حماة، إلى أن "قطر لم تكتفِ بالدعم السياسي، بل كانت سبّاقة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية. اليوم، نحتاج إلى استثمارات ودعم للبنية التحتية، ونتمنى أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من التعاون".
آمال بمستقبل أفضل
تعكس هذه المواقف الشعبية التطلعات الكبيرة التي يعقدها السوريون على زيارة أمير قطر، وسط آمال بأن تسهم في تحسين الواقع المعيشي، ودفع عجلة إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية