شهدت منطقة أعزاز بريف محافظة حلب، شمال سوريا، يوم الأربعاء، افتتاح "مدينة الأمل"، التي أنشئت بالتعاون بين هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية ومؤسسة قطر الخيرية، بهدف توفير المأوى لنحو 10 آلاف نازح سوري.
وحضر حفل الافتتاح مسؤولون أتراك وقطريون، حيث أكدت مريم بنت علي المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر، على التزام بلادها بدعم الشعب السوري، قائلة: "نشهد اليوم هذا الحدث المميز، حيث نفتتح مدينة الأمل، ونقف إلى جانب الشعب السوري في سعيه إلى الحرية، تمامًا كما فعلنا في الماضي."
- مشروع إنساني متكامل
يتضمن المشروع 1,400 منزل، موزعة على 9 أحياء سكنية، إلى جانب مرافق خدمية وتعليمية، تشمل مسجدًا، ومدارس للبنين والبنات، ومدرسة مهنية، ومجمعًا رياضيًا، وعيادة طبية، وقاعة مؤتمرات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مركز شرطة و50 محلًا تجاريًا.
وأعرب منير قره أوغلو، نائب وزير الداخلية التركي، عن شكره لكل من ساهم في إنجاح المشروع، مشيرًا إلى أن مدينة الأمل تعد نموذجًا ملموسًا للمساعدات التركية في سوريا، التي تشمل المأوى، والتعليم، والصحة، والمساعدات الإنسانية.
- دعم قطري وتركي مستمر
من جهتها، شددت فاطمة شاهين، رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب التركية، على عمق الروابط بين تركيا وقطر وسوريا، مؤكدة أن الدعم المقدم للسوريين ينبع من مبدأ الأخوة.
أما يوسف الكواري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية، فأكد على أهمية المساعدات الإنسانية، قائلًا: "نفذنا هذا المشروع بفضل مساهمات المحسنين القطريين. هذه المدينة هي هدية للشعب السوري، الذي عانى من قسوة الحرب لمدة 14 عامًا وأُجبر على الهجرة."
وفي السياق ذاته، عبر دورموش آيدين، أمين عام هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، عن سعادتهم بتنفيذ المشروع بالشراكة مع قطر الخيرية، مشيرًا إلى أن العمل على المشروع استمر ثلاث سنوات حتى اكتماله.
- مشروع يخفف معاناة النازحين
يأتي افتتاح "مدينة الأمل" في إطار الجهود المستمرة لتوفير بيئة سكنية آمنة ومستدامة للنازحين السوريين، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة جراء النزاع المستمر.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية