أظهرت أحدث دراسة للمناخ الاستهلاكي في ألمانيا، والتي أجراها معهدا "جي إف كيه" و"إن آي إم" لأبحاث السوق في نورنبرج، أن الاستهلاك الخاص سجل انطلاقة سيئة مع مطلع العام الجديد.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت اليوم الأربعاء، تراجعت التوقعات الاقتصادية وتوقعات الدخل وكذلك الميل إلى الشراء خلال يناير/كانون الثاني الجاري، كما ارتفعت الرغبة في الادخار إلى حد ما.
وبالنسبة لفبراير/شباط المقبل يتوقع الباحثون تراجع مؤشر مناخ الاستهلاك بمقدار نقطة واحدة إلى سالب 4ر22 نقطة. وقبل جائحة كورونا كان مؤشر مناخ الاستهلاك، الذي يتم قياسه شهريا منذ ثمانينيات القرن الماضي، مستقرا نسبيا عند حوالي 10 نقاط.
وقال خبير الاستهلاك لدى معهد "إن آي إم"، رولف بوركل: "مناخ الاستهلاك يعاني من انتكاسة أخرى وبالتالي يستهل العام الجديد بصورة قاتمة"، مضيفا أنه تبددت بذلك الآمال الضعيفة في تعافٍ حذر.
وأشار بوركل إلى أن الوضع كان يتسم بالركود منذ منتصف العام الماضي بعد أن كانت هناك علامات على التعافي في النصف الأول من 2024، وقال: "التعافي المستدام في المناخ الاستهلاكي لا يلوح في الأفق حاليا، خاصة وأن معدل التضخم ارتفع مجددا إلى حد ما في الآونة الأخيرة".
وبسبب المخاوف المتزايدة بشأن الأمان الوظيفي، قيم المستهلكون وضع دخلهم بشكل أكثر سلبية مقارنة بالنصف الأول من عام 2024، وهو ما أدى أيضا إلى انخفاض الميل للشراء، والذي صار في أدنى مستويات له منذ أغسطس/آب الماضي.
وتأتي البيانات استنادا إلى مقتطف من الدراسة التي أجرها المعهدين بتكليف من المفوضية الأوروبية، والتي تستند إلى بيانات نحو 2000 مقابلة مع مستهلكين شهريا.
د ب أ
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية