أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القبض على مساعد في الأمن العسكري أحرق المعتقلين وهم أحياء بدرعا

ألقى جهاز الأمن العام القبض على المساعد السابق في فرع الأمن العسكري بدرعا "عمار القاسم"، الملقب بـ"أبو جعفر"، بعد استدراجه بكمين محكم في العاصمة دمشق.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر في جهاز الأمن العام بدرعا، قوله إن "القاسم" كان مختبئًا في بناء سكني بدمشق، قبل أن يُنصب له كميناً محكماً أدى لاحتجازه.

وأوضح أن "عمار رئيف القاسم"، المنحدر من ريف حمص، شغل منصب مساعد في فرع الأمن العسكري بدرعا منذ بدايات الثورة السورية، وكان من المقربين لرئيس الفرع "لؤي العلي"، وسابقًا "وفيق ناصر".

وأكد التجمع أن "القاسم" حظي بصلاحيات واسعة بسبب انتمائه للطائفة العلوية، ما مكّنه من إقامة مفرزة أمنية داخل مدرسة في مساكن إزرع العسكرية، حيث كان يقيم في المساكن العسكرية هناك، مشددا على أن المفرزة الأمنية شكلت الذراع الأقوى لفرع الأمن العسكري في المنطقة، فيما كان قسم الأمن العسكري في إزرع مجرد واجهة يديرها ضابط من الطائفة المسيحية "المقدم إلياس".

وأضاف أن سجّل "القاسم" حافل بجرائم طالت المدنيين في درعا، وصلت حد إحراق المعتقلين أحياء ودفنهم في منطقتي إزرع والمسمية بين عامي 2012 و2017.

وثّق "تجمع أحرار حوران" وجود مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي قرب إزرع، استخدمها القاسم مقرًا له، دُفن فيها 31 جثة، بينهم 6 أطفال وسيدتان ورجل طاعن في السن، بين عامي 2013 و2014.

مصدر طبي أكد لتجمع أحرار حوران أنّ الجثث التي جرى انتشالها من "مزرعة الكويتي" كانت متفحمة وبالية، ما يشير إلى تعرضها للحرق المتعمد قبل الموت.

وتعود معظم تلك الجثث لمدنيين من بلدة قرفا، جرى اعتقالهم سابقًا على يد ميليشيات اللواء رستم الغزالي، ومن بينهم الملازم الهارب محمد الشمالي، الذي كان مسؤولًا عن قسم الأمن السياسي في إزرع آنذاك، وفقا للتجمع.

وبعد عام 2018، توسّعت انتهاكات القاسم، حيث بدأ بنصب حواجز عسكرية مؤقتة في ريفي درعا الغربي والشرقي وعلى طول الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، لابتزاز المدنيين واعتقالهم مقابل دفع فديات مالية تجاوزت 10 ملايين ليرة سورية في كثير من الأحيان.

وبحسب التجمع، فإن العوائد المالية الناتجة عن عمليات الخطف والابتزاز، كان يُخصص الجزء الأكبر منها لرئيس الفرع، لؤي العلي، الذي أدار شبكة أمنية لتمويل أنشطته عبر المعابر الحدودية مع الأردن من خلال عمليات التهريب، واحتجاز المدنيين في محافظة درعا وابتزاز ذويهم.

زمان الوصل - رصد
(9)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي