أصدر نشطاء وإعلاميو الثورة في محافظة حمص بياناً بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لمجزرة حي كرم الزيتون التي ارتقى فيها 19 مدنياً بريئاً من الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين على يد عصابات الأسد التي كان معظم أفرادها يقطنون نفس الحي الواقع جنوب مدينة حمص.
وارتكبت ميليشيات النظام المخلوع وشبيحته مساء الأحد 26 كانون الثاني 2012 مجزرة مروعة في حق مدنيين أغلبهم نساء وأطفال تم ذبحهم جميعاً بالسكاكين ورميهم في الطريق -بحسب "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان"، وعدة نشطاء آنذاك.
ووفق المعلومات المتواترة حينها حملت بعض الجثث علامات تشوية ناتجة عن السكاكين استخدمها الجناة لكتابة عبارات ذات طابع طائفي على الجثث، وتعرضت معظم النساء والفتيات الصغيرات من الأطفال (بعضهم لايتجاوز 8 سنوات) إلى عمليات إغتصاب جماعي قبل الإجهاز عليهم ذبحا وطعنا بالسكاكين، بحسب تأكيد الرابطة.
* ليسوا مجرد أرقام
وقال ناشطو وإعلاميو الثورة في بيان تلقت " زمان الوصل" نسخة منه إن التعامل مع هذه الجرائم كأحداث عابرة أو التقليل من شأنها يقوض فرص بناء مستقبل سلمي ويترك جرحاً عميقاً في وجدان السوريين الأحرار .
وأضاف البيان إن "واجبنا الأخلاقي والإنساني يحتم علينا أن نرفع أصواتنا من أجل ضحايا مجزرة كرم الزيتون وغيرها من المجازر وأن نظهر أننا لن نساهم ولن نسمح بأن تطمس قضيتهم".
وشدد البيان على أن ضحايا مجرزة كرم الزيتون ليسوا مجرد أرقام بل هم أرواح بريئة كان لها الحق في العيش بكرامة وسلام.
* إطالة أمد الظلم
وحث موقعو البيان كل سوري يسعى للسلم الأهلي إلى المطالبة الجادة بمحاسبة المجرمين وتسليمهم فوراً للعدالة، واستدركوا: "هذا ليس مجرد مطلب بل هو واجب أخلاقي وإنساني من أجل سوريا يسودها العدل والسلام، ويجب أن نكون صوتاً للضحايا الذين لا يستطيعون إيصال صوتهم اليوم".
وختم البيان إن تجاهل الجرائم الكبرى بحجة السلم لا يجلب السلام، بل يطيل أمد الظلم.
وتعتبر محافظة حمص من أكثر المحافظات تعرضا للمجازر على يد قوات النظام وميليشياته، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين، حيث وجه معارضون الاتهامات بارتكابها إلى عناصر "الدفاع الوطني" ومليشيات ايرانية وحزب الله اللبناني.
* أكثر من 151 مجزرة
وكشفت إحصائية قديمة لعدد المجازر التي ارتكبها مرتزقة نظام الأسد وجيشه أن هناك أكثر من 151 مجزرة وقعت في حمص لوحدها خلال الـ19 شهرا الأولى من عمر الثورة السورية.
وكانت أولى المجازر المرتكبة على أيدي مرتزقة "الدفاع الوطني" في حي "كرم الزيتون"، ثم توالت المجازر الكبرى بدءا من الحولة التي راح ضحيتها 108 مدنيين مرورا بحي "دير بعلبة" التي قدر عدد ضحاياها بالعشرات، ومجزرة " بساتين الحصوية" (ضحاياها أكثر من 150 مدنيا)، رغم أنها منطقة لم تشهد أي نشاط ثوري سلمي أو مسلح.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية