ملف المعتقلين في سوريا: جرح مفتوح يبحث عن عدالة غائبة

في مشهد يعكس جرحًا لم يلتئم، شهدت ساحة المرجة في دمشق، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية لأهالي المعتقلين، مطالبين بالكشف عن مصير أحبائهم الذين اختفوا في غياهب السجون في عهد نظام الأسد المخلوع.

قبل سقوط النظام، كان ملف المعتقلين أحد أهم القضايا التي توحّد السوريين، ورمزًا لمعاناة آلاف العائلات التي فقدت أبناءها. ومع الخلاص من نظام الأسد، تعلق كثيرون بآمال كبيرة لرؤية نهاية هذا الملف المأساوي، لكن الواقع أثبت أن الطريق لتحقيق العدالة لا يزال طويلًا ومعقدًا.

الوقفة التي شاركت فيها العشرات من العائلات، حملت شعارات تُعيد تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا إيلامًا في تاريخ سوريا الحديث. الأمهات والآباء رفعوا صور أبنائهم، مستذكرين سنوات الألم والانتظار.

وقالت إحدى الأمهات، وهي تحمل صورة ابنها المفقود "قبل سقوط النظام كنا نأمل، وبعد سقوطه ما زلنا نعيش على الأمل. لكننا نريد أفعالًا، نريد إجابات".