أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية منخرطة في حوار جاد مع الدول المعنية بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى تلقي بلاده إشارات إيجابية في هذا السياق.
وجاءت تصريحات الأمير فيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، السيد أسعد الشيباني، في العاصمة السورية دمشق.
وأكد الوزير السعودي أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لرفع العقوبات عن سوريا بهدف تمكينها من النهوض وتحقيق الاستقرار.
وقال الأمير فيصل: "منخرطون في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا".
وأضاف: "تلقينا إشارات إيجابية" من هذه الدول بشأن رفع هذه العقوبات.
*أهمية رفع العقوبات لتحقيق الاستقرار
وشدد الوزير السعودي على أن رفع العقوبات يمثل خطوة ضرورية لتوفير الظروف المناسبة لإعادة إعمار البلاد، وإتاحة الفرصة أمام الشعب السوري لاستعادة حياة كريمة في ظل السلام والاستقرار.
وتأتي هذه التصريحات في إطار الجهود الإقليمية المتزايدة لتحسين العلاقات مع سوريا، ودعمها في تجاوز آثار الحرب الطويلة التي أنهكت البلاد، وسط دعوات متزايدة من بعض الدول العربية لرفع القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق.
*سوريا ودورها العربي
من جانبه، اعتبروزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن "رفع العقوبات عن سوريا يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري".
وأشاد بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلا: "للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليا دعما أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: "نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل".
وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون "جزءا من مشروع عربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع: "سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه".
وتعد زيارة ابن فرحان إلى دمشق التي وصلها قادما من لبنان، هي الأولى منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية