بالرغم من نفي منظمة قرى الأطفال SOS، التي بدأت عملها في سوريا منذ عام 1975، تورطها في أي أنشطة مشبوهة بالتنسيق مع أجهزة المخابرات السورية، كشفت وثائق، حصلت على صور منها صحيفة "زمان الوصل"، عن تحويل عشرات الأطفال من أبناء المعتقلين في المخابرات الجوية بدمشق إلى المنظمة بعد اعتقال أو تصفية عائلاتهم.
وتُظهر الوثائق تنسيقا بين المنظمة والجهات الأمنية، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام المنظمة بمبادئها الإنسانية.
المنظمة، التي تُعد جزءًا من شبكة عالمية غير حكومية، تُعلن دائماً عن هدفها في رعاية الأطفال فاقدي العائل، لكن الوثائق تضع هذا الهدف تحت المجهر، خاصة مع تلقيها دعماً من شخصيات متهمة بجرائم حرب قبل سقوط الأسد، مثل أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد.
ووفقاً لمصادر "زمان الوصل"، لعبت رئيسة مجلس إدارة المنظمة في سوريا، الدكتورة سمر دعبول، دوراً بارزاً في بناء علاقات مع شخصيات نافذة في النظام السوري السابق، بالتزامن مع جمعها تبرعات لدعم أنشطة المنظمة، قبل أن تغادر البلاد.
ورصدت الجريدة سابقا حالات تغيير أسماء لأطفال "رسميا في قيد النفوس" بعد وصولهم إلى مركز لحن الحياة؛ وهو لا تتبع لل sos لكن هذه الحالات تفتح باب السؤال عن تكرار هذا الإنتهاك في "قرى الأطفال".
"زمان الوصل" تنشر أسماء عشرات الأطفال الذين نُقلوا إلى المنظمة بصفة "إيداع"، حيث أكدت المصادر أن الأطفال يمكن استردادهم من قبل الجهات التي أودعتهم في أي وقت، سواء للضغط على ذويهم أو لاستخدامهم كورقة مساومة في تبادل الأسرى مع النظام أو حلفائه، من بينهم طفلين رحلوا من بلد عربي بعد رفض النرويج لجوء عائلتهم؛ مما يثير المزيد من الشكوك حول دور المنظمات الإنسانية في النزاعات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية