أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حديث شامل عن واقع ومستقبل قطاع النفط بعد سقوط النظام

كشف مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط السورية، أحمد سليمان، أن النظام المخلوع كان يفرض تقنيناً جائراً على توزيع المشتقات النفطية على المواطنين، بينما كانت الكميات التي يستوردها من روسيا وإيران كافية لاحتياجات السوق، ولا داعي لاستخدام البطاقة الذكية.

وأفاد سليمان في لقاء مع إذاعة "شام إف إم" الخاصة، أن النظام خلق السوق السوداء لزيادة مكاسبه، لأن كل عائدات المشتقات النفطية كانت تذهب لعائلته، لافتاً إلى أنهم بصدد وضع خطة شاملة لإدارة ملف المشتقات النفطية، سواء القادم من الإنتاج المحلي أو من خلال الاستيراد. 

وذكر سليمان أنهم عندما استلموا وزارة النفط لاحظوا ترهلاً إدارياً وفساداً كبيراً، وعدد الموظفين نحو 30 ألف موظف، نسبة كبيرة منهم دون عمل، منوهاً إلى أنه خلال حكم النظام البائد لم يكن لوزارة النفط أي فعالية أو دور على أرض الواقع، والدور كان لمكاتب خاصة لعائلة الأسد.

وبيّن أنه تم استيراد باخرة غاز إلى ميناء بانياس من شركات خاصة وتم تفريغها مشيراً إلى أنهم يعملون في الوزارة على أن يكون استيراد المشتقات مفتوحاً لكل الشركات العامة والخاصة.

وأضاف سليمان أنه تم تعليق عمليات توزيع مازوت التدفئة حالياً لحين تحسن واقع المشتقات النفطية، بينما سوف يستمر توزيع الغاز المنزلي على البطاقة الذكية، بسبب عدم توفر كميات كافية من أسطوانات الغاز تكفي حاجة السوق.

وحول واقع مصفاة حمص، تحدث مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط والثروة المعدنية أن المصفاة مترهلة وتعمل بالحد الأدنى بسبب عدم إجراء صيانة لها منذ فترة طويلة، مضيفاً "لو أنها تعمل بحدها الأقصى لكانت وفرت جزءاً من الإنتاج المحلي".

أما مصفاة بانياس فقد توقفت عن العمل بعد سقوط النظام، لتوقف الاستجرار من النفط الإيراني، والآن هي ضمن صيانة دورية تسمى العمرة، لحدود ستة أشهر، وننتظر أن يكون هناك استيراد لتعمل المصفاة.

وفيما يخص واقع الاستكشافات النفطية الجديدة والاستخراج، كشف سليمان أنه منذ قرابة الـ 20 سنة لم يقم النظام بأي عملية استخراج، ولكن في الأيام القادمة سيكون هناك استكشافات جديدة، بالتعاون مع شركات مختصة بأعمال التنقيب والبحث.



اقتصاد
(9)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي