الحكومة الألمانية تدفع 1700 يورو لكل لاجىء سوري يرغب بالعودة إلى بلاده

قررت الحكومة الألمانية دفع مبلغ 1700 يورو لكل عائلة سورية تريد العودة طوعاً إلى بلادها كمساعدة، وجاء ذلك في سياق حزمة من الإجراءات التي تعمل عليها وزارة الداخلية الإتحادية فيما يتعلق باللجوء والعودة الطوعية

ووفقاً لبيان نقلته نشرته مجلة "شبيغل" الإخبارية عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF تم إدراج سوريا بالفعل كدولة مستهدفة جديدة في برنامج العودة وإعادة الإدماج REAG/GARP الأسبوع الماضي.

كما أدرج BAMF سوريا في برنامج العائدين. وسيتم دفع ما يصل إلى 4000 يورو كمساعدة لبدء التشغيل لكل أسرة، وتغطي الهيئة أيضًا جميع تكاليف السفر.

ووفق المصدر ذاته يمكن للسوريين، بغض النظر عما إذا كانوا ملزمين بالفعل بمغادرة البلاد أو ما زالوا في مرحلة اللجوء، التقدم بطلب لتغطية تكاليف السفر، بما في ذلك أموال تذاكر الطيران. وتدفع ألمانيا أيضًا دعمًا لمرة واحدة للمساعدة في ضمان بداية جديدة في سوريا، وإذا سارت خططهم وفقا للخطة، فسيتعين على بعضهم العودة إلى وطنهم.

وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لوصف الخدمة في البرنامج، قد يكون هناك دعم إضافي للخدمات الطبية في سوريا، وبحسب المبادئ التوجيهية، فإن هذه المبالغ قد تصل إلى 2000 يورو كحد أقصى للشخص الواحد، ويمكن المطالبة بها خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الوصول، ولا يتم دفع بعض الأموال إلا من قبل المنظمات غير الحكومية بعد الوصول إلى البلد الأصلي.

وكانت "الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين" في السابق تساعد الولايات الفيدرالية فقط في برامج العودة الخاصة بها من خلال سداد جزء من التكاليف، وتركت البلدان لتتخذ قراراتها الخاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم الرحلات إلى سوريا وتوفير التمويل المؤقت.

وكانت ولايتا "ساكسونيا أنهالت" و"هامبورغ" أولى الولايات الفيدرالية التي دعمت المغادرة الطوعية إلى سوريا في عام 2024. ودفعت ولاية ساكسونيا أنهالت ما يصل إلى 1000 يورو للشخص الواحد من خزانة الدولة.

ووفقاً لمكتب الإحصاء الحكومي، يبلغ عدد السوريين المسجلين في ولاية ساكسونيا أنهالت نحو 28 ألفاً وبحسب التقارير فإن 20 لاجئاً يريدون العودة إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد.

كما دعمت مدينة هامبورغ الحرة والهانزية السوريين بمبلغ 300 يورو كمساعدات سفر العام الماضي. وهذا العام 2025 ، سيتم دفع 200 يورو بدل سفر و1000 يورو رسوم دخول.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أطاحت المعارضة السورية المسلحة بنظام الأسد وشكلت حكومة انتقالية، ويرى المطلعون أن إدراج سوريا في برنامج التمويل المدعوم من الحكومة الفيدرالية يحمل إشارة مهمة، ومع استئناف رحلات الطيران واستقرار الوضع الأمني، قد يصبح الترحيل إلى البلاد ممكناً مرة أخرى في المستقبل.

وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر SPD في وقت سابق أن وضع الحماية الذي يتمتع به السوريون في ألمانيا سيتم مراجعته بعد سقوط الرئيس الأسد. وأوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين Bamf مؤقتًا معالجة طلبات اللجوء المتعلقة بسوريا في ديسمبر/كانون الأول.