بادرت مجموعة من المتطوعين في مدينة حمص، إلى تنظيف جامع خالد بن الوليد ومحيطه، وهو أحد أبرز معالم المدينة التاريخية الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء قصف نظام بشار الأسد المخلوع.
ويحظى الجامع، الواقع في حي الخالدية، بمكانة خاصة بين الزوار المحليين والقادمين من خارج سوريا، لما يحتويه من ضريح الصحابي خالد بن الوليد، ما يجعله رمزًا دينيًا وتاريخيًا بارزًا في المنطقة.
*جهود تطوعية لإحياء المكان
بدأت المجموعة التطوعية، المكونة من أبناء حمص، بمبادرة لتنظيف وإصلاح الجامع ومحيطه، ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى إعادة المدينة إلى رونقها، بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
مهند عبيبو، أحد المتطوعين، أوضح في حديثه مع وكالة "الأناضول" أن العمل على تنظيف جامع خالد بن الوليد جاء في سياق الاهتمام بتنظيف وترميم الأماكن الرمزية في المدينة، قائلاً: "نولي أهمية خاصة لتنظيف هذا الجامع لأنه يعد أهم معلم في المنطقة، ونهدف للحفاظ على الرموز التاريخية وإبراز جمالها".
*رسالة أمل وعودة
أشار عبيبو إلى أن الدمار الذي لحق بحمص أدى إلى نزوح العديد من سكانها، إلا أن الكثير من السوريين يبدون رغبة في العودة إلى ديارهم مع تحرر المدينة واستقرارها.
وأضاف "نحن أهل الأرض، وإذا لم نبادر لتنظيف منازلنا وأماكننا العامة، فلن تظهر مدينتنا بالشكل الذي يشجع على العودة والاستقرار".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية