أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أربع نقاط حول لقاء باسم ياخور

ياخور

- النقطة الأولى
المحاورة، نائلة تويني، أظهرت مستوى بليدًا وساذجًا في الحوار، ما أساء للمهنة ولإرث والدها جبران تويني وجدها الكبير غسان تويني، مؤسس صحيفة "النهار".

صمتها المريب وافتقارها للتفاعل، رغم أنّ أجوبة باسم ياخور الطويلة المرتبكة كانت تفتح المجال أمام أسئلة رائعة ومداخلات محقة، أظهر غربة واضحة عن المهنة.

هذا الأداء يدفع للتساؤل: هل هو غياب الكفاءة أم أن الحوار كان مدفوعًا بهدف منح باسم فرصة لبثّ كل ما يريده دون أي مقاطعة أو إحراج؟

- النقطة الثانية
باسم ياخور، من خلال حواره الأخير، ألغى أي تعاطف مستقبلي معه وبدّد كل ما قيل عن مواقفه الثابتة، حتى وإن كانت خاطئة.

إصراره على استخدام مصطلح "الأحداث"، رغم اعتراف العالم بالثورة السورية وتضحيات الشعب وانتصاره، أظهر موقفًا مغرورًا ومتناقضًا.

تجاهله لفرح السوريين، وتلميحه بالقلق على سقوط العصابة المافيوية، وتملّصه من انتقاد بشار الأسد، عرّاه كشخصية عنيدة، مغرورة، ومنفعية.

- النقطة الثالثة
محاولات باسم الكاذبة لتزييف الحقائق وادعاء النضال، زادت من عُريه أمام الجمهور. استمراره في تقديم نفسه كـ"مخبر فني" وأداة بيد النظام، أظهر أنه لم يكن يومًا مع حقوق السوريين.

حديثه الحاقد على الفنانين الذين وقفوا مع الثورة، مثل فارس الحلو ومكسيم خليل، كشف عن شعور دفين بالضغينة. وفي المقابل، مدحه غير المقصود للفنان همام حوت، أظهر التناقض. إن كان حوت قد جمع الملايين ثم تخلى عنها وانحاز للشعب، فهذا فخر له لا تهمة.

- النقطة الرابعة
لمن ارتفع صوته مؤخرًا، مثل باسم ياخور، نقول:
خرجنا من سوريا ووقفنا ضد النظام لأننا نحب وطننا وشعبنا، ولأننا نحلم بدولة المواطنة. خرجنا بلا أمل، وواجهنا الفقد والاعتقال والتهجير.

في المقابل، أمثال باسم اختاروا الذل والنفعية وناصروا القتل من أجل الفتات. لم يجبرهم أحد على مواقفهم؛ كانوا يتبرعون بالإساءة للنفس والشعب بالمجان.

باسم، خلال حديثك الطويل، حاولت جاهدًا العثور على عبارة واحدة أستطيع أن أنصفك من خلالها، لكن غرورك وغباءك حالا دون ذلك.


عدنان عبد الرزاق - زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي