رحيل الأديبة والناشطة السورية "سلاف العلوش"

نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رحيل الشاعرة والناشطة السورية "سلاف العلوش" بعد معاناة مع المرض امتدت لخمس سنوات في منفاها اللاختياري وقبل أن تكحل عينيها برؤية مدينتها حمص التي أحبتها وأجبرت على مغادرتها قبل أكثر من 10 سنوات. 

وعانت من الاعتقال والتهجير قبل أن تستقر في بلاد الغربة الباردة.

ورثى الفنان "سهف عبد الرحمن" زوجته الراحلة على حسابه في فيسبوك قائلاً: "إلى رحاب الزرقة الأبدية سلاف أحمد العلوش أم أولادي.... وداعا".

وقال "مركز حرمون للدراسات المعاصرة" باسم مديره "سمير سعيفان" أن الناشطة والأديبة الراحلة كانت مثالاً بأخلاقها العالية ومثابرتها على العمل مع المركز على الرغم من الظروف الصحية الصعبة، ولم يقتصر إسهامها على التدقيق اللغوي لمنتجات المركز وحسب، بل كانت عضواً مهمّاً في هيئة تحرير مجلة قلمون منذ تأسيسها.

وبدوره قال الفنان "سميح شقير": "محزن أن تغادرنا روحك إلى السماء لتصيرين غيمةً او نجمةً أم أثير... محزن أن لا يمهلك الوقت لتعودي إلى الوطن أو لنعود معاً لنصنع مزيداً من الذكريات وكثيراً من العمل في بلاد انتظرنا طويلاً لنعود إليها لنساهم بأن يكون دائماً حراً سعيداً ومزدهراً".

غربة وكمائن.

ووصف الفنان "فارس الحلو" الراحلة بـ السيدة السورية الرقيقة التي آمنت بالثورة أنها ثورة لكل السوريين، وكانت قدوة في العمل التطوعي القاسي. لا تلتفت إلى حجم الجهد حين تعجبها فكرة".

وتابع الحلو: "كانت شدة إخلاص الفقيدة وسعة أفقها وحساسيتها وحنكتها تجعل من أي عائق جسراً للعبور، وهي بحق نموذج السيدة السورية المعطاءة والثائرة على كل أنواع قيود الذل والتبعية والمحسوبية".

وعلق الشاعر والمعتقل السابق فرج بيرقدار: "سلافة العلوش الجديرة بأعمار طويلة وآمنة ومضيئة ومليئة بالإبداع، واجهت أقصى ما خبأته الظروف من عنت وقلق وعتمة وغربة وكمائن، ثم رحلت وهي في ريعانها. لأسرتها وأصدقائها ومحبيها عميق العزاء".

وعلق الشاعر "سليمان نحيلي" بنبرة مؤثرة: "خذلتنا الأوطان والمسافات والمنافي بتِّ بعيدةً يا عزيزتي أكثر من مما ينبغي لحمص أن تجمعنا..ابقي هناك ندىً يتوّج الأزهار على مرِّ الربيع".

والراحلة "سلاف العلوش" خريجة لغة عربية تحمل شهادة دبلوم في الدراسات الأدبية ودبلوم تأهيل تربوي. وهي تنتمي لأسرة أدبية بأمتياز فشقيقاتها "سمر" و" فاديا" و"سرى" روائيات وشاعرات معروفات.