مثل غيره من المشافي التي كانت واقعة تحت سيطرة النظام المخلوع يفتقر مستشفى الحراك بريف درعا الشرقي الذي تم تأسيسه قبل عقدين من الزمن إلى الكثير من الكوادر والمستلزمات الطبية، مما فاقم معاناة الأهالي الذين يضطرون في أحيان كثيرة إلى نقل الحالات الحرجة إلى مدن مجاورة من أجل تلقي العلاج، واشتدت هذه المعاناة بعد عودة الكثير من اللاجئين إلى المدينة من بلدان اللجوء عقب سقوط نظام الأسد واكتظاظ المشفى بالمراجعين.
وقال الناشط "منير قداح" لـ"زمان الوصل" إن مشفى مدينة الحراك الوطني تم تأسيسه عام 2004 وتم إغلاقه اضطراراً عام 2016 بعد تدميره بالكامل من قبل طيران نظام الأسد ومليشياته بحجة معالجة الثوار.
وأضاف محدثنا العائد إلى الحراك من الأردن حديثاً أن المشفى تمت إعادة ترميمه في عام 2022 على نفقة المجتمع المحلي في مدينة الحراك والقرى المحيطة مثل بلدة علما والصورة وناحتة والمليحة الشرقية والغربية ومليحة العطش وبلدة الكرك وبلغت التكلفة 3 مليار ليرة سورية مع الأجهزة الطبية، فيما لم تقدم وزارة الصحة التابعة للنظام المخلوع أي خدمات للمشفى، وبدلاً من ذلك لجأت قوات النظام إلى استراتيجية استهداف العاملين الطبيين في المشفى واحتجازهم لمعاقبتهم على تقديم العلاج للمتظاهرين المصابين أو للمدنيين المحرومين من العلاج في المستشفيات الحكومية.
ولفت قداح إلى أن المجلس المحلي لمدينة الحراك، وأغلب الكوادر الطبية يعملون بشكل تطوعي لضعف الإمكانيات الأهلية.
* 80 مريضاً يومياً
ومن جهته أشار مدير المشفى الدكتور "عبد السلام الحراكي" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن قسم الإسعاف في مشفى الحراك الوطني يستقبل يومياً مالا يقل عن 80 مريضاً، ويجري قسم العمليات ما لا يقل عن 200 عملية شهرياً، مثل عمليات الأذنية والأنفية والنسائية، ويستقبل قسم الولادة يومياً مالا يقل عن 5 عمليات قيصرية وطبيعية وعمليات باردة.
* جهاز قوسي
وحول احتياجات المشفى والصعوبات التي تواجهه لفت د. الحراكي إلى حاجة قسم الجراحة العظمية لجهاز قوسي وكذلك النقص الحاد في الأدوية في قسم الصيدلية.
وبدوره قال طبيب التخدير الدكتور خالد الزعبي أن مشفى الحراك يعاني من عدم وجود جهاز ( طبقي محوري وجهاز غسيل الكلى ) ويحتوي قسم الأشعة على جهاز DR فقط.
وناشد الزعبي المنظمات الدولية لتأمين هذه الأجهزة وتجهيز القسم الثاني العلوي لتوسيع المشفى واستقبال المرضى، علماً أن المشفى يخدم أكثر من 100 ألف مواطن وهو بحاجة للكوادر الطبية والمستلزمات الطبية والمستهلكات من خيطان ومواد التخدير والمعقمات التي يتم شراؤها حالياً على نفقة كادر المشفى دون أي دعم أو تمويل.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية