أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا تتبرع بسجاد للجامع الأموي بدمشق وهذه مواصفاته

وفد تركي في الأموي - الأناضول

قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى "فاطمة شاهين"، إنهم بدأوا في صناعة السجاد للجامع الأموي في دمشق، وأن السجاد الذي سيكون من الصوف والعنابي بنسبة 100 بالمئة، وسيكون جاهزًا لأول صلاة تراويح تؤدى فيه في رمضان القادم.

ووفق "وكالة الأناضول" قالت شاهين إنهم حصلوا أولاً على إذن من الإدارة الجديدة في البلاد لتجديد سجاد الجامع الأموي، ومن ثم شكلوا لجنة لتحديد نوع النموذج الذي سيعملون عليه، وسيقوم صانعو السجاد من غازي عنتاب بحياكة هذا السجاد.

*من المسجد الأقصى إلى الأموي
وذكرت شاهين أن المجلس المذكور يضم جمعية مصدري السجاد في جنوب شرق الأناضول وشركات السجاد التي قامت في السابق بتجديد سجاد المسجد الأقصى، ومكتب مفتي غازي عنتاب ورئيس معهد الفكر الإسلامي الدكتور "محمد جورمز".

ومن المقرر أن يكون السجاد من الصوف النقي 100% نظراً للقيمة التاريخية والدينية التي يحظى بها المسجد الأموي بدمشق.

وأشارت شاهين إلى أنهم يشمرون عن سواعدهم لإنتاج السجاد الذي سيتم إعداده وفقاً للنسيج التاريخي للمسجد، كما سيتم الإهتمام بالخدمات اللوجستية بدءاً من تنظيف ثريات المسجد وحتى تنظيف الرخام ووضع السجاد.

وكان الباحث التركي "عبد القادر شن" قد بث مقطع فيديو من داخل المسجد الأموي ناشد فيه رئاسة الشؤون الدينية التركية أو وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) للمساهمة في تجديد سجاد المسجد القديم.

*رمز ديني
وشكّل الجامع الأموي الكبير الواقع في قلب دمشق رمزاً دينياً هاماً للمسلمين في سوريا، ويرجع الفضل في بنائه إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك.

ولكن الجامع لم يحافظ على شكله الذي بُني عليه أيام الوليد بن عبد الملك بل تعرض لكثير من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه كثيراً، وعانى الجامع فيما بعد من الإهمال، وبقي على ذلك مدة ليست بقليلة حتى جاء الملك الظاهر فكان من بداية إصلاحاته أن قام بتنظيف الجامع وغسل رخامه وفرشه وأعادته مسجداً للعبادة والعلم.

وكان المسجد الأموي الكبير قبلة للمحتفلين بسقوط النظام المخلوع في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث شارك عشرات الآلاف في صلاتي الجمعة التي أقيمتا فيه بعد التحرير بعد سنوات من استباحة المليشيات الإيرانية للمسجد وممارسة طقوس اللطم والتطبير في ساحاته كنوع من الاستفزاز وتحت مرأى وحماية قوات النظام البائد.

يذكر أن عناصر من سرايا الدفاع التي كان يقودها "رفعت الأسد" قاموا إبان أحداث الثمانينات بسرقة سجاد أثري من الجامع الأموي تعود للقرن الثامن عشر.

وظهر ضمن مقتنيات عرضت في مزادات دوروت الفرنسية في كان الثاني الماضي 2023 وأدعت وزارة الأوقاف أنها موجودة في مستودعات الجامع زاعمة ﺃﻥّ السجاد القديم الموجود هناك لا يتعدى عمره الـ 50 عاماً ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨاء ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟّﺘﻲ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ100 ﺳﻨﺔ ﻭﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ100 ﻣﺘﺮﻣﺮﺑﻊ.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي