"المسيح الأندلسي" .. رواية لكاتب سوري تصل إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية

وصلت رواية "المسيح الأندلسي" للباحث والروائي الفلسطيني السوري" تيسير خلف" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، وتم اختيار الرواية الصادرة عن دار المتوسط بإيطاليا من أصل 124 رواية تقدمت للجائزة لدورة هذا العام 2025 ومنها 4 روايات من سوريا.

وبحسب الدار الناشرة تغطي الرواية التي تقع في 360 صفحة من القطع الوسط جانباً من المرحلة الأكثر قسوة في التاريخ الإسلامي في الأندلس بعد سقوطها، وهي المرحلة الموريسكية، حيث تم إجبار المسلمين على اعتناق المسيحية، ومن ثم مراقبتهم لمعرفة "صدق مسيحيتهم"، عبر محاكم التفتيش. من هذه النقطة الظلامية، من محاكمة إحدى السيدات الموريسكيات وقتلها، تبدأ الرواية متخذة تاريخ 1592 بداية مثيرة لها.

والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. لمعرفة المزيد عن كيفية قيام الجائزة بذلك انظر إلى الصحفة أدناه.

وبالإضافة الى الجائزة السنوية، تدعم "الجائزة العالمية للرواية العربية" مبادرات ثقافية أخرى، وقد أُطلقت عام 2009 ندوتها الأولى (ورشة الكتّاب) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب الواعدين.

وترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي، أكاديمي وباحث لبناني؛ وسامبسا بلتونن، مترجم فنلندي؛ وسعيد بنكراد، أكاديمي وناقد مغربي؛ ومريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية إماراتية.

وتيسير خلف" روائي وباحث مولود في سوريا عام 1967، درس الصحافة في كلية الآداب في جامعة دمشق، وعمل محررًا في صحف ودوريات عربية، وباحثًا متفرغًا في مركز الشرق للدراسات في دمشق، ومديرًا تنفيذيًّا لمركز "أورينت فيجن للبحوث" في دبي، ومدير تحرير في "مركز الشرق للبحوث" في دبي.

صدرت له خمس روايات تاريخية منها "ملك اللصوص"، و"عصافير داروين"، ومذبحة الفلاسفة"، التي تم اختيارها أيضاً ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2017 ولديه 40 كتاباً آخر في التاريخ والتحقيق. وله اهتمام خاص بالتواريخ السريانية وأدب الرحلة.

مقتطف من رواية "المسيح الأندلسي" عن أندلسي يبحث عن قاتل أمه من طليطلة إلى مذريل إلى البندقية إلى اسطنبول.

هي الأقدار؛ تقود خُطانا حيث تشاء. نسير حيث تريد لنا أن نسير، ونَقفُ حيث تريد لنا أن نتوقّف. لا فرق إن كنّا عمياناً أم مبصرين، حمقى أم حصيفين، شجعاناً أم مرتعدين، فما سيحدث سوف يحدث ..

الآن، وقد عبرت بي السنون إلى الكهولة، أقولها وأنا على يقين: لم تكن حياتي الماضية كلّها إلّا سلسلة متشابكة من المصادفات، لستُ متيقّناً حتّى اللحظة إن كانت مصادفات حمقاء، أم من تدبير عقل حاذق ينظر إليَّ باسماً من خلف سدم السموات البعيدة.