أطلقت صحيفة "زمان الوصل" مبادرة "البحث عن مجرمي الحرب" في منتصف عام 2020، وكانت الأولى من نوعها من قِبل صحيفة سورية ثورية، حيث عملت على الكشف عن المشتبه بهم الفارين الذين انتحلوا صفة لاجئين في أوروبا وكندا. وقد حققت هذه المبادرة النجاح والاستمرارية بفضل التفاعل الشعبي للسوريين، خصوصًا من ذوي الضحايا.

وخلال السنوات الماضية، تلقى الفريق دعوات للتعاون من قبل "لجنة العدالة والمساءلة الدولية"، بالإضافة إلى رسائل عديدة من سلطات إنفاذ القانون في عدة دول أوروبية. كما عُقدت لقاءات مع مسؤولين في وحدات جرائم الحرب بهولندا وألمانيا، إلى جانب تعاون صحف أوروبية مع الفريق. 

على سبيل المثال، نشرت صحيفة "دي مورغن" البلجيكية تقريرًا عن المشتبه به حسين أبو حبلة المقيم في بلجيكا، وهو تقرير انفرَدَ به فريق التقصي.

كذلك تواصل الصحفي الهولندي "Melvyn Ingleby" مع الفريق ونشر تحقيقًا استقصائيًا بعنوان "من مقاتل في صفوف الأسد إلى لاجئ في هولندا" على موقع nrc.nl.

ومع بداية العام الجديد، يجدد فريق التقصي شكره لكل من ساهم في تقديم المعلومات والبيانات التي ساعدت في الكشف عن المشتبه بهم وملاحقتهم أمام السلطات في الدول الأوروبية. 

كما يُعلن الفريق عن كشف هوية أحد أعضائه، المحامي فراس حاج يحيى، الحاصل على ماجستير في القانون من جامعة ليموج بفرنسا. 

شغل حاج يحيى عدة مناصب بارزة، منها مدير قسم حقوق الإنسان في المكتب القانوني للائتلاف بالقاهرة ومدير المنتدى القانوني السوري في مبادرة الإصلاح العربي بباريس، إلى جانب خبرته في قسم التقاضي في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بباريس، بالإضافة إلى مشاركته في دورات متخصصة بمحاكمة مجرمي الحرب.

وفي الختام، تؤكد "زمان الوصل" أنه مع حلول عام 2025 ستتوسع هذه المبادرة لتشمل نطاقًا أكبر، بهدف ملاحقة فلول نظام الأسد الذين قد يصلون إلى الدول الأوروبية كلاجئين، لتكون "زمان الوصل" لهم بالمرصاد لكشفهم وتقديمهم للعدالة.