أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توثيق اعتقال أكثر من 2600 شخص في سوريا عام 2024

وثقت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، ما لا يقل عن 2623 حالة احتجاز تعسفي عام 2024، منها 349 في كانون الأول/ديسمبر 2024، ومع فتح مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد والإفراج عن المعتقلين لديه.

وجددت الشبكة في تقريرها الشهري دعوتها لجميع الأطراف التي ما زالت تحتجز أفراداً على خلفية الرأي أو النزاع في سوريا إلى إطلاق سراحهم فوراً.

وفقاً للتقرير، تم توثيق 1084 حالة اختفاء قسري من بين 2623 حالة احتجاز تعسفي في عام 2024. حيث كانت 1362 حالة منها على يد قوات نظام بشار الأسد، بينهم 32 طفلاً و38 سيدة. كما وثّق التقرير 423 حالة اعتقال على يد فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني بينهم 10 أطفال و16 سيدة، و581 حالة على يد قوات سوريا الديمقراطية، بينهم 79 طفلاً و8 سيدات، إضافة إلى 257 حالة على يد هيئة تحرير الشام بينهم 3 أطفال و10 سيدات.

وأظهر التحليل الجغرافي للبيانات أنَّ محافظة حلب سجلت العدد الأعلى من حالات الاعتقال التعسفي، تليها محافظةُ ريف دمشق تليها دمشق، تليها محافظة دير الزور، تليها محافظة إدلب، ثم حمص، ثم حماة.

وأبرز التقرير مقارنة بين حصيلة الاعتقالات وعمليات الإفراج، حيث أشار إلى أنَّ حالات الإفراج تفوق حالات الاحتجاز التعسفي من مراكز الاحتجاز. جاء ذلك بعد إطلاق إدارة العمليات العسكرية عملية "ردع العدوان" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن استعادة السيطرة على المدن الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. تزامن ذلك مع فتح السجون والفروع الأمنية مباشرة، حيث تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.

إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين في بعض مراكز الاحتجاز لدى قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني.

أشار التقرير إلى رصد عمليات اعتقال/احتجاز استهدفت مدنيين في محافظات ريف دمشق ودمشق وحماة وحلب ودرعا، بذريعة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية. تمت معظم هذه الاعتقالات خلال حملات دهم جماعية أو عند نقاط التفتيش، كما شملت أشخاصاً سبق أن أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية مع نظام الأسد.

*الإفراجات
وثَّق التقرير الإفراج عن 24394 شخصاً من مراكز الاحتجاز التابعة لقوات نظام الأسد في عام 2024، منها 13 حالة فقط كانت مرتبطة بقانون العفو 7/2022 الصادر عن النظام، فيما تم الإفراج عن 36 شخصاً آخرين من مراكز الاحتجاز في محافظة دمشق بعد انتهاء مدة حكمهم التعسفي.

هؤلاء الأشخاص كانوا قد قضوا قرابة ثلاثة أعوام في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، سجل التقرير الإفراج عن 145 شخصاً بينهم 15 طفلاً و21 سيدة، بعد أيام قليلة من اعتقالهم دون أن يتم تقديمهم للمحاكمة. معظم المفرج عنهم كانوا من أبناء محافظات دمشق وحلب ودرعا، وقد أمضى معظمهم مدة احتجازهم في الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.

كما سجلنا الإفراج عن قرابة 24200 شخص، بعد أن أطلقت إدارة العمليات العسكرية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عملية ردع العدوان التي أدت إلى استعادة السيطرة على المدن التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد والتي تزامن معها فتح السجون والفروع الأمنية بشكل مباشر، حيث أطلق سراح جميع المعتقلين.

وفقاً للتقرير، أفرجت قوات سوريا الديمقراطية عن 698 شخصاً بينهم 13 طفلاً من مراكز الاحتجاز التابعة لها، تراوحت مدة احتجازهم عدة أيام حتى ستة أعوام، وكان معظمهم من أبناء محافظات دير الزور وحلب والرقة.

كما وثَّق التقرير إفراج هيئة تحرير الشام عن 151 شخصاً بينهم 3 أطفال من مراكز الاحتجاز التابعة لها في محافظة إدلب، حيث تراوحت مدة احتجازهم بين عدة أيام إلى أربعة أعوام، دون توجيه تهم واضحة لهم.

من جهة أخرى، أفرجت فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني عن 667 شخصاً، من مراكز الاحتجاز التابعة لها. تراوحت مدة احتجازهم ما بين عدة أيام وحتى عام ونصف دون تقديمهم لمحاكمات أو توجيه تهم واضحة لهم. وأشار التقرير إلى أنَّ الإفراج عن معظمهم جاء بعد ابتزاز ذويهم مالياً مقابل إطلاق سراحهم.

زمان الوصل
(4)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي