استمرار التفجيرات بريف حلب يزيد معاناة السكان المحليين

شهدت مناطق مختلفة من ريف حلب شمال سوريا سلسلة انفجارات خلال الأيام الماضية، أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة، في ظل توجه اتهامات لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالوقوف وراء عمليات التفجير لخلق فوضى أمنية في المناطق التي فقدت السيطرة عليها شمال وشرق حلب، شمال سوريا.

وقالت مصادر محلية لـ "زمان الوصل"، إن دراجة نارية مفخخة انفجرت يوم الأربعاء، في بلدة "دير جمال" بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة بين المدنيين، إلى جانب أضرار مادية لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

وتوجهت أصابع الاتهام إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي خسرت سيطرتها على البلدة قبل شهر، ما عزز الشكوك حول تورطها في الحادثة.

وأول أمس الثلاثاء، هز انفجار عنيف بلدة "تل رفعت" شمال حلب، ناجم عن سيارة مفخخة من نوع "بورتر".

وقع الانفجار على الطريق العام قرب مدرسة "محمد قرندل"، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة وفق حصيلة أولية، إلى جانب أضرار مادية كبيرة طالت المحال التجارية والسيارات المحيطة بموقع التفجير.

لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن العملية حتى الآن، إلا أن الحادثة أثارت توتراً ملحوظاً بين السكان المحليين.

وفي مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، شهدت المدينة يوم الجمعة الماضي انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة من نوع "فيرا كروز" أمام مبنى السرايا وسط المدينة.

ورغم عدم تسجيل إصابات بشرية، إلا أن الانفجار خلف أضراراً مادية واسعة في المحال التجارية القريبة.

وقبل ذلك، شهدت المدينة انفجاراً آخر يوم الثلاثاء الفائت استهدف مبنى التجنيد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.

يأتي هذا الحادث بعد سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" على المدينة، ما أضاف بعداً جديداً لتبادل الاتهامات مع "قسد"، وسط استمرار التوتر الأمني في المنطقة.

وتُشير هذه الحوادث المتكررة استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في ريف حلب، حيث تتكرر التفجيرات التي تستهدف المناطق المدنية والتجارية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

ورغم الاتهامات الموجهة لـ "قسد" تبقى المسؤولية عن هذه الحوادث قيد التحقيق، في ظل غياب أي إعلان رسمي عن الجهة المنفذة.