أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة "وور تشايلد" الهولندية توسع مساعداتها في سوريا لدعم الأطفال المتأثرين بالحرب

من حي القابون بدمشق - الأناضول

أعلنت منظمة "وور تشايلد" الدولية عن خطط لتوسيع نطاق مساعداتها الإنسانية في سوريا بعد رحيل "بشار الأسد" إلى روسيا، ما جعل معظم المناطق السورية متاحة أمام المنظمات الدولية.

وبحسب صحيفة "دي ستنتور" تسعى المنظمة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب المستمرة منذ عام 2011.

*كشف الفظائع
أظهرت الأدلة التي تم العثور عليها في مقابر جماعية مؤخراً حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري، حيث وصفها خبراء بـ"آلة الموت".

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص تعرضوا للتعذيب أو القتل خلال سنوات الحرب.

كما أن الأطفال لم يكونوا بمنأى عن هذه الانتهاكات، حيث وثقت تقارير احتجازهم في سجن صيدنايا سيئ السمعة.

*الأطفال ودورهم في الحرب
صرح "بيتر روزنبوم"، مدير منظمة "وور تشايلد" في سوريا والأردن، بأن جيل الأطفال في سوريا لم يعرف سوى الحرب.

بعضهم أجبر على القتال كجنود أطفال، بينما تأثر آخرون بشكل مباشر من العنف أو النزوح.

تسعى المنظمة إلى تقديم الدعم النفسي عبر العلاج بالموسيقى والرقص في المخيمات المحيطة بمدن مثل حلب، بالإضافة إلى تدريب الأهالي على كيفية مساعدة أطفالهم نفسياً.

*تحديات مستمرة
ووفقاً للصحيفة فعلى الرغم من التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا تزال التحديات قائمة. فقد فقدت المنظمة أحد متطوعيها برصاص قناص أثناء تقديم المساعدات، بينما توفيت فتاة عمرها 18 عاماً، كانت قد تعافت نفسياً وعادت للدراسة، في غارة جوية أخيرة مع والدها وشقيقها.

*شراكات محلية وتحديات التمويل
تعمل المنظمة بالتعاون مع شركاء محليين لزيادة سرعة وكفاءة إيصال المساعدات. ومع ذلك، أشار روزنبوم إلى أن تراجع الدعم الحكومي للمنظمات الإغاثية، بما في ذلك من هولندا، يمثل تحدياً كبيراً لاستدامة هذه الجهود. ورغم ذلك، أبدى تفاؤله باستمرار الدعم من المتبرعين الأفراد لتعويض هذا النقص.

*آفاق مستقبلية
تعتبر منظمة "وور تشايلد" أن معالجة الصدمات النفسية الناتجة عن الحرب مشروع طويل الأمد. ومع توسع العمليات إلى مناطق جديدة في سوريا، تأمل المنظمة في تحسين حياة المزيد من الأطفال وأسرهم، رغم التحديات الأمنية والمالية.

حسن قدور - زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (3)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي