أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناشط إعلامي يروي لـ"زمان الوصل" قصة المقابر الجماعية التي عثر عليها في قرية القبو

عثر "الدفاع المدني السوري" على 3 مقابر جماعية في قرية القبو بريف حمص وتم انتشال رفات 20 شخصاً منها حتى الآن، وقال الدفاع المدني على حسابه في "فيسبوك" أن فرقه اكتشفت 16 مقبرة حتى الآن ووجدت جثث محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة.

ووفق المصدر ذاته قامت الفرق باستخراج بقايا الجثث من جماجم وعظام، وتم جمع عينات من الحمض النووي DNA، ووضعت البقايا في أكياس سوداء لتوثيقها وإجراء المزيد من التحليلات عليها من قبل فريق مختص للتعرف على هويات الجثث في المقابر المكتشفة.

وقال الناشط الإعلامي "محمد أبو فيروز الحولاني"الذي يرافق فرق الدفاع المدني لـ"زمان الوصل" أنه بتاريخ 28-12-2024 تم إبلاغ الجهات المعنية في منطقة تلدو بوجود رفات بشرية عبارة عن جماجم وعظام، وأضاف أن المنطقة التي عثر عن المقابر فيها كانت قبل التحرير منطقة عسكرية ببلدة القبو المحاذية لبلدة تلدو ، وكان رعاة الأغنام المنتشرون في المنطقة لا يجرؤون على الاقتراب منها بسبب سيطرة الشبيحة عليها، وبعد سقوط النظام بدؤوا ينتشرون في هذه المنطقة فعثروا على جثث بين الصخور وليست مدفوفة، ولوحظ أن الجماجم والعظام مهشمة بسبب رجمها بالحجارة.

وأضاف محدثنا أن السلطات الأمنية والدفاع المدني تحرك يوم أمس الأحد وحصل إطلاق نار على فريق الدفاع المدني من قبل شبيحة القبو الموالية للأسد فاضطروا للإنسحاب، وأضاف الحولاني أن الدفاع المدني خرج اليوم الاثنين إلى المنطقة مع قوة عسكرية لتأمينه، وفوجىء الواصلون بوجود عدد لا يحصى من الجثث، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخراج 20 جثة من بينهم أطفال ونساء وبعضهم عوائل، إذ اكتشفت رفات لرجل وامرأة وطفلين في مكان واحد.

ولفت المصدر إلى أن عناصر الدفاع المدني لم يتمكنوا من إخراج عدد أكبر لأن الأمر يحتاج لآليات وفريق مختص.

*امرأة تحتضن طفلها
وكشف المصدر أنه رأى بأم عينه رفات امرأة تحتضن طفلها وبدت وقد تعرضت للضرب بالحجارة كما عثر على أنشوطة شعر بناتية، ويعتقد أن بعض الجثث لمواطنين فقدوا على مفرق القبو أثناء سيطرة النظام إذ تم فقدان أكثر من 30 مدنيا على هذا المفرق وبينهم عائلات كاملة تم توثيقهم بالاسم.

وأشار الحولاني إلى أنه قبل مكان المقابر هناك مزرعتان لا تبعدان أكثر من 50 متراً عن مكان الرفات، وعلى الأغلب فإن عمليات التعذيب كانت تجري فيهما وتأكد أن أصحابهما من الشبيحة.

*مقابر أخرى
ولفت محدثنا إلى أن بلاغات وردت عن وجود مقابر في مناطق أخرى محيطة بالحولة من ضمنها قرية الشرقلية الموالية للنظام وتم وضع الجثث في قناة للصرف الصحي.

وأكد جندي تابع للنظام كان يخدم في مؤسسة المياه على مشارف بلدة تلدو أن عشرات المدنيين قتلوا ودفنوا في المكان.

وأشار الحولاني إلى أن الفرق المختصة من الدفاع المدني قامت بجمع الرفات التي عثر عليها على أطراف بلدة القبو، وتم أخذ العينات كاملة وإرسالها إلى الطبابة الشرعية في حمص لفحص الحامض النووي DNA للتعرف مستقبلاً على أصحاب هذه الجثث.

*تأمين وحماية الأدلة
ووفق منظمة "هيومان رايتس ووتش" يتعين على السلطات الانتقالية في سوريا تأمين وجمع وحماية الأدلة، بما في ذلك من مواقع المقابر الجماعية والسجلات والمحفوظات الحكومية، والتي ستكون حيوية في المحاكمات الجنائية والإجراءات القانونية في المستقبل. لأن الوصول إلى الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمات العادلة لمرتكبي المجازر أمر حيوي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (2)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي