ذوو معتقليْن لبنانييّن في سوريا يناشدون من يعرف عنهما أية معلومات

ناشد ذوو المعتقلين اللبنانيين "عماد محمد الأسعد" و"محمد خالد الأسعد" من يعرف عنهما أية معلومات بعد الإفراج عنهما في سوريا.

وكان "عماد محمد الأسعد" وهو من مواليد لبنان وادي خالد 1983 والدته "رندة اليوسف" قد اعتقل في تشرين الثاني عام 2013 من قبل فرع أمن الدولة 285 ومن حينها لم يعرف عنه أي معلومات إلى حين ظهوره مع قريبه في مقطع فيديو متداول.

أما المعتقل "محمد خالد الأسعد" والدته شريفة شحادة من وادي خالد فهو جندي في الجيش اللبناني من مواليد 15-12-1984 أُخذ من حاجز البقيعة من قبل عناصر يتبعون للمخابرات الجوية بتاريخ 14 آب 2014 .

وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعتقلين الاثنين أثناء خروجها ضمن أول دفعة من معتقلي سجن صيدنايا، ووفق المصدر وصلوا إلى مسجد السلام بمنطقة برزة البلد في دمشق وهناك انقطعت أخبارهما.

وقال الشيخ عماد خالد لـ "زمان الوصل" إن قريبيه تأكد خروجهما والتقى ذووهما بمعتقل مفرج عنه، وكان معهما في السجن الأحمر في صيدنايا ووصل معهما أيضا إلى مسجد السلام في برزة البلد، كما تواصلوا مع دكتورة عالجت ابنهم عماد، ولكن بعد مسجد السلام اختفت أخبارهما ولم يعرف أي ذهبوا مع المعتقلين الآخرين المفرج عنهم .

وكشف محدثنا أن المعتقل الذي كان مع قريبيه في السجن الأحمر أعطى ذويهما مواصفات دقيقة فعماد على إحدى يديه وشم لنصف سيف وفوقه كلمة الله، ولديه ابنة تدعى اريام ، كما تم التأكد من خروجهما بالفيديو المتداول .

وكانت مصادر حقوقية أكدت أن عدد المفقودين والمخفيين قسراً من اللبنانيين في سجون النظام البائد هو 17 ألفاً لكن بعضهم أفرج عنه، أما الملفات الحالية فيبلغ عددها نحو 4 آلاف.

ووفق جمعية "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" (غير حكومية) فإن عدد اللبنانيين "المختفين قسرا" في السجون السورية يبلغ 622 ولم يصل من المفرج عنهم إلى لبنان سوى 9 معتقلين بعد إطلاق سراحهم.

وفي 5 ديسمبر 2024، أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن إطلاق سراح حوالي 100 سجين لبناني من سجن حماة، بعد اشتباكات في حلب، مما أثار آمالًا لدى عائلات المعتقلين الذين كانوا يعتقدون أن أبناءهم ما زالوا على قيد الحياة.