قال رئيس مقاطعة باتمان -جنوب شرق تركيا- محمد أمين ديجيرمنسي، إن عودة السوريين إلى ديارهم ستوفر مزايا كبيرة للاقتصاد التركي وسوق الإسكان.
وذكر ديجيرمنسي أنهم يعتقدون أنه إذا انتهت الحرب في سوريا وعاد السوريون إلى وطنهم، فسيكون هناك ارتياح في سوق الإسكان في تركيا.
وتوقع ديجيرمنسي أنه سيكون هناك انخفاضاً كبيراً في إيجارات الشقق وأماكن العمل، وذكر أنهم يتوقعون انخفاضاً خطيرا في أسعار الإيجارات في غازي عنتاب وهاتاي وأنطاليا ومرسين وماردين وشانلي أورفا واسطنبول والمقاطعات الجنوبية الشرقية حيث يعيش السوريون بكثافة.
وأضاف ديجيرمنجي في تصريحات نقلها موقع ilkha وترجمت " زمان الوصل" مقتطفات منها أنهم يتوقعون انخفاض الإيجارات بنسبة 35 بالمائة وتباطؤ زيادات الإيجارات مع عودة السوريين إلى مسقط رأسهم.
وتابع: "ستكون ميزة كبيرة لتركيا إذا عاد السوريون إلى ديارهم. يجب على الحكومة تنفيذ عملية الدراسة في سوريا لعودة السوريين إلى ديارهم".
وأشار المسؤول التركي إلى أن عودة السوريين سيكون لها تأثير إيجابي ليس فقط على أسعار الإيجارات ولكن أيضاً على مبيعات المساكن، مضيفاً أن "هذا الانخفاض في أسعار الإيجارات سينعكس أيضاً على مبيعات المساكن، ولو بشكل طفيف. إذا أصبحت سوريا مزدهرة".
ولفت ديجيرمنسي إلى أن الإيجارات مشكلة خطيرة في تركيا"، وأردف أن إيجارات أماكن العمل ستنخفض أيضاً عندما يغادر السوريون، وهم التجار في البلاد. وتتراوح الإيجارات في باتمان بين 7 آلاف ليرة تركية و35 ألف ليرة تركية .
العودة إلى الديار
وبالنسبة لنحو 6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، أعادت الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في 8 كانون الثاني إحياء إمكانية العودة إلى ديارهم، والتي كانت تبدو بعيدة المنال قبل بضعة أيام فقط.
ووفق تقييمات أجراها خبراء لوكالة الأناضول حول تأثير عودة السوريين الذين يبلغ عددهم نحو 3 ملايين ويخضعون للحماية المؤقتة في تركيا، على أسعار تأجير وبيع المساكن قال رئيس اللجنة المهنية للخدمات العقارية بغرفة تجارة إسطنبول، هاكان أكدوغان، إن عودة السوريين سيكون لها مساهمة إيجابية، خاصة في أسعار الإيجارات.
وقال أكدوغان: "إن الخلل في العرض والطلب، خاصة في جانب المساكن المستأجرة، أدى إلى زيادة الأسعار. وكان لارتفاع الطلب تأثير سلبي خطير على الأسعار وزيادة الإيجارات. عرض الإيجار لدينا منخفض، لكن الطلب مرتفع للغاية".
وعبر أكدوغان عن اعتقاده بأن المعروض من المساكن المستأجرة سيزداد بفضل المنازل التي سيخليها السوريون، ولم يتمكن أصحاب العقارات من تقديم شروط قاسية للإيجار السريع للمنازل الشاغرة. وقال إن أسعار العقارات ستعود إلى طبيعتها وتبقى مستقرة لفترة من الوقت في مناطق معينة ولكن لكن هذا لن ينطبق على كل مكان، وسيصبح الوصول إلى المنزل واستئجاره أسهل قليلاً بالنسبة للمواطنين الأتراك.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية