بولندا تقر مشروعاً يعزز حماية حدودها من تدفق المهاجرين عبر بيلاروسيا

تعتزم الحكومة البولندية اعتماد مشروع قانون يعزز حماية حدودها ويتصدى لظاهرة استخدام بيلاروسيا للهجرة لنقل المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال تعديل قانون منح الحماية للأجانب على أراضي جمهورية بولندا الذي أقره مجلس الوزراء منذ أيام ويشمل هذا القانون قطاعات واسعة من اللاجئين السوريين.

يأتي ذلك بعد أن سمح البرلمان البولندي لقوات الأمن المنتشرة على الحدود البيلاروسية - الجنود وحرس الحدود وضباط الشرطة في 12 يوليو الماضي بإطلاق الذخيرة الحية "بشكل وقائي" أو "دفاعًا عن النفس" على أي شخص يحاول عبور الحدود بشكل غير قانوني.

ووفق وسائل إعلام بولندية من شأن الأحكام الواردة في مشروع القانون الجديد أن تعزز حماية الحدود من خلال مواجهة ظاهرة استغلال الهجرة من قبل بيلاروسيا، التي تنظم، بالتعاون مع روسيا والجماعات الإجرامية الدولية، نقل المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي. ولهذا الغرض، يتم تقديم إمكانية تقييد الحق في تقديم طلب اللجوء مؤقتًا. وتنص اللوائح الجديدة أيضاً على أسباب إضافية للحرمان من صفة اللاجئ.

ووفق موقع gov البولندي سيحدد مجلس الوزراء القسم الحدودي الذي سيتم تطبيق القيد فيه على الحدود الخارجية التي لا تشملها أحكام اللوائح.

وسيتم استبعاد ما يسمى من التقييد المؤقت للحق في تقديم طلب للحماية الدولية. الحالات الخاصة، وهذا يشمل النساء الحوامل والقصر غير المصحوبين والأشخاص الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة.

علاوة على ذلك، تنص اللوائح الجديدة على تقديم أسباب إضافية للحرمان من صفة اللاجئ ، ويشمل هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون تهديداً لأمن الدولة، فضلاً عن الأجانب المدانين بحكم نهائي في جريمة خطيرة بشكل خاص.

ومن المقرر أن تدخل الحلول المقترحة حيز التنفيذ في اليوم التالي لإعلانها في مجلة القوانين.

ويحتل السوريون المرتبة الثانية بين الأجانب الذين يدخلون بولندا بشكل غير قانوني ووفقًا لمكتب الأجانب، على مدار ما يقرب من تسع سنوات (2015-2024)، حصل 333 مواطنًا سورياً على وضع اللاجئ وحصل 55 على الحماية الثانوية. وهذا جزء صغير من المواطنين السوريين الذين تقدموا بطلب اللجوء في بولندا.

وبحسب إحصائيات حرس الحدود وصل السوريون إلى بولندا في السنوات الأخيرة، إما عبر طريق البلقان، أو من الجنوب، أو بشكل غير قانوني عبر الحدود البولندية البيلاروسية، وذلك باستخدام خدمات المهربين الذين تسيطر عليهم الأجهزة البيلاروسية.