تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء، مقاطع فيديو مثيرة للجدل تُظهر تصاعد الخطاب الطائفي والتحريض على العنف من قِبَل شخصيات معروفة بولائها للنظام السوري المخلوع بشار الأسد وحليفته إيران.
في أحد الفيديوهات، ظهر "شجاع علي" وهو واحد من أشهر متزعمي عمليات الخطف حكم نظام بشار الأسد المخلوع، مهددًا بحرق المساجد، وموجّهًا تهديدات مباشرة إلى أهالي منطقة "الحولة" في ريف حمص الشمالي.
هذا التصعيد يأتي في سياق تحريض يحمل طابعًا طائفيًا، أثار قلقًا واسعًا من عودة العنف الطائفي إلى الواجهة بعد زوال نظام الأسد.
في سياق متصل، ظهر "لقمان غرة"، المعروف بأنه أحد أذرع إيران البارزة في سوريا، في فيديو آخر يُهدد بشكل علني بقتل السوريين و"قطع الرؤوس"، وذلك خلال احتجاجات شهدتها مناطق الساحل السوري ورافقتها شعارات طائفية.
"غرة"، الذي يعد من الشخصيات المثيرة للجدل، استخدم خطابًا تحريضيًا يهدف إلى بث الخوف وتعميق الانقسامات بين السوريين، ما دفع ناشطين ومراقبين إلى التحذير من احتمالية تصاعد التوترات في المنطقة.
أثارت هذه الفيديوهات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من السوريين بضرورة التصدي للخطابات التحريضية ومحاسبة المتورطين في إشعال الفتن الطائفية.
وكان عشرات المحتجين قد خرجوا يوم الأربعاء، في بعض أحياء مدينة حمص، ومدن القرداحة واللاذقية وجبلة رافعين شعارات طائفية منها "علوية.. علوية"، وأخرى "لبيك يا حسين"، وذلك رداً على انتشار مقطع فيديو قديم يظهر اعتداء على مقام الشيخ "أبي عبد الله الخصيبي" أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، شمال سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية