حظر تجوال في حمص لملاحقة فلول نظام الأسد

أعلنت قيادة شرطة حمص اليوم الأربعاء، عن فرض حظر تجوال في المدينة، يبدأ من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة الثامنة صباحًا، ضمن إطار جهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة.

وقالت مصادر عسكرية لـ "زمان الوصل"، إن إدارة العمليات العسكرية قامت بنشر قوات إضافية من إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية في مناطق متفرقة من حمص، إلى جانب مناطق أخرى في الساحل السوري، بهدف مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها هذه المناطق.

وشهدت شوارع حمص مساء اليوم الأربعاء، مداهمات مكثفة تستهدف مجموعات توصف بـ"فلول النظام البائد"، التي تحاول زعزعة الأمن وترويع السكان.

وتهدف هذه العمليات إلى فرض السيطرة الكاملة على المدينة، ومحاسبة العناصر التخريبية التي تسعى إلى إشاعة الفوضى.

وأكدت الجهات الأمنية أن هذه الإجراءات تأتي في سياق حرصها على سلامة المواطنين وتأمين حياتهم اليومية، داعية الأهالي إلى التعاون مع القوات الأمنية والالتزام بحظر التجوال حفاظًا على سلامتهم.

وكان عشرات المحتجين قد خرجوا في بعض أحياء مدينة حمص اليوم الخميس، رافعين شعارات طائفية منها "علوية.. علوية"، وأخرى "لبيك يا حسين"، وذلك رداً على انتشار مقطع فيديو قديم يظهر اعتداء على مقام الشيخ "أبي عبد الله الخصيبي" أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، شمال سوريا.

وأشار المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية الجديدة، إلى أنه انتشرت اليوم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخرًا.

وأكد المكتب الإعلامي، أن الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة، موضحاً، أن أجهزة وزارة الداخلية تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية، منوهةً، إلى أن الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا.

ولفت المكتب الإعلامي، أنه على إثرها، حاولت بعض الفلول التي تتبع للنظام البائد في الساحل السوري استغلال الشائعات وقامت باستهداف قواتنا في وزارة الداخلية مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

وحذرت وزارة الداخلية من نشر الشائعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي، مشددةً، على أنه لن تتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للعبث بأمن أهلنا وممتلكاتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.