طلال مخلوف.. متهم بقمع المتظاهرين يُجري تسوية في دمشق

أجرى اللواء "طلال مخلوف"، القائد السابق لـ"اللواء 105" (حرس جمهوري) وهو قريب رأس النظام المخلوع بشار الأسد، تسوية في مبنى "حزب البعث" (سابقاً) الذي استولت عليه إدارة العمليات العسكرية في العاصمة السورية دمشق، جنوب غرب سوريا.

وبثت جريدة "الوطن" مقطع فيديو لعمليات التسوية التي تُجريها إدارة العمليات العسكرية للضباط والعناصر الذين كانوا في صفوف قوات الأسد أمام مبنى فرع "حزب البعث" في العاصمة دمشق، وكما من ضمن الضباط اللواء "طلال مخلوف" القائد السابق لـ"اللواء 105" (حرس جمهوري) والمُدرج على قوائم العقوبات والمتهم بارتكاب جرائم حرب.

التحق "طلال مخلوف" من مواليد مدينة القرداحة بريف اللاذقية 1958 منذ مرحلة مبكرة في الجيش السوري، وترقى في الرتب والمناصب بسرعة كبيرة نتيجة لانتمائه إلى عائلة "مخلوف" التي تنحدر منها "أنيسة مخلوف" والدة بشار الأسد، بالإضافة إلى قربه من "باسل الأسد"، حيث انتسب معه لدورة المهندسين القياديين.

ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011؛ كان "طلال مخلوف" قائداً لـ "اللواء 105" (حرس جمهوري) برتبة عميد، وهو لواء هجومي من ألوية الحرس الجمهوري، ويتهمه ناشطون سوريون بقمع وقتل المحتجين العزل المشاركين في المظاهرات السلمية والاعتصامات في "دوما" و"حرستا" في ريف دمشق، وكذلك في "نوى" بمحافظة ردعا.

وورد اسم "طلال مخلوف في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، (Human Rights Watch)، الذي صدر عنها في 15 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2011، تحت عنوان "بأي طريقة..مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا".

وبحسب شهادات مقاتلين من "اللواء 105" الذي كان يقوده "طلال مخلوف"، فإنه قد أمر بإطلاق النار على المتظاهرين، ومن الأمثلة على أوامر القتل التي وثقتها "هيومن رايتس ووتش".

وكانت سويسرا قد أصدرت نهاية عام 2011، قائمة عقوبات كان اللواء "طلال مخلوف" من ضمن 19 شخصية عسكرية ومدنية حينها، كما خضع "مخلوف" لعقوبات من الحكومة البريطانية منذ عام 2015، وكذلك لعقوبات الخزانة الأمريكية منذ بداية عام 2017 بالإضافة، وذلك في قائمة نشرتها الخزانة الأمريكية تضم 17 مسؤولاً في النظام السوري، وستة كيانات أخرى تتبع للنظام السوري، لدورها في ارتكاب النظام السوري لجرائم وحشية ضد أبناء الشعب السوري.