تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملات الاعتقال التعسفية واتباع سياسة الترهيب بحق النشطاء والثوريين والمدنيين المشاركين في المظاهرات الأخيرة في محافظة الرقة وريفها، وذلك بعد خروجهم بمظاهرات فرحاً بسقوط نظام بشار الأسد المخلوع، بالإضافة إلى مطالبة الأهالي بخروج "قسد" من المحافظة وريفها وتسليمها إلى إدارة العمليات العسكرية.
وقال الصحفي "عبود حمام"، المنحدر من محافظة الرقة، في حديث لـ "زمان الوصل"، إن "ميليشيا "قسد" اعتقلت منذ بداية الحراك في مدينة الرقة والمدن والبلدات في أرياف محافظة الرقة بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع حوالي 370 شخصاً سواءً كانوا نشطاء في الحراك السلمي، أو نشطاء إعلاميين أو ثوريين أو مدنيين شاركوا في المظاهرات السلمية".
وأكد "حمام"، أن "قسد تمارس سياسة الترهيب بحق أهالي الرقة من خلال عمليات دهم للمنازل وقمع المظاهرات بالرصاص، والاعتقالات التعسفية، بالإضافة إلى فرض حظر تجوال ليلي وسرقة محولات الكهرباء وأفران الخبز ومراكز خدمية هي من حق أهالي المحافظة وريفها".
وأشار حمام، إلى أن "عدد الشهداء المدنيين في محافظة الرقة منذ بداية الحراك وحتى اليوم وصل إلى 10 شهداء، بالإضافة إلى حوالي 50 جريحاً جُلهم مدنيون، في حين أن ميليشيا "قسد" نشرت حواجز أمنية طيارة (مؤقتة) على مداخل المدن والقرى والبلدات لتقطيع أوصال المحافظة ومنع المظاهرات وتنفيذ حملات الاعتقال بشكل ممنهج".
ولفت حمام، إلى أن "مطالب أهالي محافظة الرقة تتمثل بخروج ميليشيات قسد من المحافظة بشكلٍ كامل، وعودة الرقة إلى كما كانت عليه حُرة محررة من أي تنظيم انفصالي، ومشاركة المحافظات السورية بفرحة النصر بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية