"استجابة سوريا" يحذر من انتشار مخلفات الحرب في سوريا

أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن العديد من المناطق السورية تشهد حالات انفجار لمخلفات الحرب والالغام وتحديدا في المناطق التي كان يسيطر عليها نظام الأسد مسببة العديد من الضحايا والاصابات بين المدنيين.

وشدد الفريق في تقرير له، أن انتشار مخلفات الحرب بشكل واسع في مناطق متعددة من سوريا، بعد إسقاط النظام السوري، يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين وأمنهم. وتشمل هذه المخلفات الألغام الأرضية، العبوات الناسفة غير المنفجرة، ومخازن الذخيرة التي تركت دون معالجة مناسبة.

وتشير تقديرات الفريق الحالية إلى وجود مئات الالاف من مخلفات الحرب والالغام الأرضية منتشرة في مختلف المناطق السورية.

وسجل الفريق منذ سقوط النظام السوري السابق، أكثر من 22 حادث انفجار لمخلفات الحرب، مما أسفر عن مقتل 20 مدني بينهم 3 نساء و 4 أطفال، إضافة إلى 18 مدني بينهم نساء وأطفال التي تركت العديد منهم يعانون من إعاقات دائمة.

وتمكنت الفرق المختصة في ازالة مخلفات الحرب من إتلاف حوالي 592 قطعة من مخلفات الحرب، وهو ما يمثل جزءًا صغيرًا جدًا من المخلفات المنتشرة.

ودعا الفريق الجهات المعنية إلى تعزيز قدرات الفرق المحلية والدولية المختصة بإزالة مخلفات الحرب، بما في ذلك التدريب والدعم الفني واللوجستي.

وطالب بوضع خطط متكاملة لضمان عدم عودة المدنيين إلى القرى والبلدات المتأثرة قبل الانتهاء الكامل من عمليات إزالة مخلفات الحرب، وذلك لمنع سقوط المزيد من الضحايا والاصابات بين المدنيين.

كما دعا الجهات الدولية المختصة، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال إزالة الألغام إلى إرسال بعثات متخصصة لدعم السوريين في تسريع هذه العمليات وتقليل الزمن اللازم لإزالة المخلفات.

وأضاف أن التأخر في إزالة مخلفات الحرب سيستمر في تعريض حياة ملايين السوريين للخطر، وسيعيق عودة السكان إلى مناطقهم وإعادة إعمار مجتمعاتهم. نؤمن بأن التعاون المشترك بين الجهات المحلية والدولية قادر على تقليل الخسائر وإنهاء هذا التهديد بشكل فعال.

وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة، وضمان مستقبل آمن ومستقر لجميع المدنيين.