الهجرة النرويجية تعلق طلبات اللجوء من سوريا

قررت مديرية الهجرة UDI في النرويج تأجيل طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر، وتأتي هذه الخطوة بعد خطوات مماثلة اتخذتها كل من ألمانيا والدنمارك والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بتعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 9 ديسمبر 2024 إلى حين غير محدد .

وتعليق طلبات اللجوء من سوريا يعني أن إدارة الهجرة لن تقوم بمعالجة الطلبات في الوقت الحالي، أي أنها لن ترفض أو تقبل طلبات اللجوء المقدمة من السوريين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في النرويج، كما لن يتم استدعاء المتقدمين من سوريا الذين لم يتم استدعاؤهم بعد للمقابلة طالما تم تعليق إجراءات اللجوء، حسبما كتبت إدارة الهجرة في بيان صحفي.

وفي هذا الخريف، تزايدت الضغوط في العديد من دول الاتحاد الأوروبي لإعادة السوريين إلى وطنهم. ومن المفترض أن الضغط لن ينخفض الآن بعد أن غادر الدكتاتور بشار الأسد سوريا .

ويعكس هذا القرار التغيرات في الوضع الأمني والسياسي داخل البلاد، مما أدى إلى عودة عشرات الآلاف من السوريين إلى وطنهم.

إجراءات احترازية

وأكد المكتب النرويجي للهجرة (UDI) في بيانه أن الوضع في سوريا لا يزال غير واضح، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية.

وجاء هذا الإعلان ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية في ظل الظروف المتغيرة، مما يعكس قلقها من تدفق اللاجئين في ظل الأوضاع الحالية.

ارتفاع عدد طالبي اللجوء السوريين

ووفق صحيفة aftenposten الإلكترونية ارتفع عدد طالبي اللجوء السوريين في النرويج بنسبة 30 بالمائة تقريبًا حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تشهد بلدان أوروبية أخرى انخفاضًا في عدد المتقدمين.

وفي الأشهر الأخيرة، وصل ما بين 200 إلى 300 طالب لجوء من سوريا شهريًا. وفي الأشهر العشرة الأولى من العام، وصل 1670 شخصاً. أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال.

وفي المجمل، وصل 4500 طالب لجوء سوري إلى النرويج منذ عام 2022.

وفي الوقت نفسه، وصل عدد أقل من السوريين إلى دول مثل ألمانيا والنمسا هذا الخريف.

والغالبية العظمى من السوريين الذين يأتون إلى النرويج يحصلون على حق اللجوء. وحتى الآن هذا العام، حصل 97 بالمائة من السوريين على الحماية هنا. وقد تم تطبيقه في العام الماضي على 1332 شخصًا.