أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العثور على 40 جثة في سجن سوري... والاشتباه بجثة للمعتقل مازن حمادة

حمادة

عثرت الفرق الطبية بالتعاون مع الأهالي، يوم الاثنين،  على حوالي 40 جثة لمعتقلين كانت القوات الأمنية لنظام الأسد قد أعمدتهم خلال فترة قليلة قبل سقوط حكمه في العاصمة السورية دمشق.

وقالت مصادر لـ "زمان الوصل"، إن الفرق الطبية بالإشتراك مع الأهالي عثرت يوم الإثنين على حوالي 40 جثة في مستشفى حرستا العسكري، لمعتقلين كانوا ضمن سجون نظام الأسد السابق، كانوا قد أُعدم معظمهم شنقاً ورمياً بالرصاص خلال فترات قريبة قُبيلا سقوط نظام الأسد.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الوفادة من مستشفى حرستا العسكري الجثث التي يظهر عليها آثار تعذيب فظيعة من ضمنهم مجند في صفوف قوات الأسد، وآخرين تم اقتلاع أعينهم، فيما لا تزال عمليات البحث عن معتقلين في الأفرع الأمنية داخل العاصمة دمشق ومحيطها مستمرة حتى اللحظة بما فيها سجن صيدنايا العسكري.


من بين الجثث، واحدة يشتبها بأنها للمعتقل مازن حمادة، الذي سلم نفسه للنظام بعد لجوؤه لسنوات في أوروبا.

وبوقت سابق كشف أحد المعتقلين الناجين من سجون الأسد أنه رأى الناشط حمادة "العائد من لجوئه في ألمانيا إلى سوريا، وقال إنه التقى به في شباط / 2020، مؤكدا أن عناصر المخابرات أعادوا تعذيبه واتهموه بنشر أخبار "كاذبة" عن تعذيب المعتقلين في سوريا.

المعتقل السابق "محمد العبدالله أبو الخيش" قال لـ"زمان الوصل" إن مخابرات الأسد كانت تطالب "حمادة" بالاعتراف على شاشة التلفزيون بأنه كان يكذب أثناء حديثه عن التعذيب في سجون النظام، إلا أنه رفض متحديا جلاديه ومتهما إياهم بأنهم مجرمون.




وتواردت أنباء عن العثور ليل الإثنين على مقبرة جماعية بالقرب من أحد أبنية سجن صيدنايا بريف العاصمة دمشق، لاسيما أن الأهالي والفرق عثرت اليوم على أطراف اصطناعية داخل السجن مما يؤكد أن السجن كان يحتوي على معتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهتها قال القائمين على مشروع "أرشيف الثورة السورية"  إن هذه الجثة تشبه بشكل كبير المعتقل مازن الحمادة ابن دير الزور، ونشروا صورة للمقارنة عبر حساب المشروع الرسمي.


حمادة ن بين أهم الشهود على انتهاكات نظام الأسد بحق المعتقلين السوريين منذ الأشهر الأولى من الثورة، حيث اعتقل أكثر من مرة، وكان الاعتقال الأخير (في سجن المخابرات الجوية بدمشق) هو الأصعب، إذ مكث فيه ما يزيد على عام ونصف العام (بين 2012- 2014) تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب وكان شاهداً على العديد من ممارسات النظام الوحشية بحق المعتقلين.

في أحد أيام شهر شباط 2020 عاد إلى دمشق بعد تطمينات من أحد المسؤولين في صفوف النظام السوري، وبعد وصوله لسوريا اعتقلته المخابرات الجوية واختفى مرّةً أخرى في إحدى الزنازين السرية التابعة لها، ولم يتم معرفة مصيره أبداً.. 

زمان الوصل
(17)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي