أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( سيادة الرئيس ) ..الفساد..الفساد..ثم الفساد ... خليل صارم

سيادة الرئيس : تحية الوطن ...أنتم تعلمون أن الشارع معكم بالمطلق . وليس الشارع السوري فحسب بل الشارع العربي في غالبيته المطلقة. هو يبادلكم الثقة والمحبة .. الشارع يثق بحسن نواياكم ووطنيتكم وعروبتكم ولايسمح لأحد بالتشكيك بها . وهو معك في كل كلمة تقولها لأنها نابعة من نفس الضمير .
سيادة الرئيس .. الشارع يعلم اننا ندخل في مرحلة صعبة وخطرة وهو يثق بارادتكم المستمدة من ارادته وبحسن تدبيركم وثباتكم وجرأتكم للخروج بسوريا عزيزة منتصرة على كل من يضمر لها العداء أو يجاهرها به .. ولكن سيدي الرئيس .. نحن لانثق بالفاسدين .. ولاندري كيف سنتابع المجابهة بينما ظهورنا يكشفها الفساد والفاسدين .
الفاسد خائن حتى ولو أقسم على وطنيته كل العالم .. من يستمر بممارسة فساده في هذه الظروف هو خائن..خائن..خائن ., حتى ولو كان من نسل الأولياء .
كلما تحدثتم وتحدثنا عن مكافحة الفساد وضرورة ايجاد كافة السبل لمكافحته .يزداد وقاحة وجرأة.
الفساد يستفزنا في كل جانب من جوانب حياتنا ..هو يستفزنا في أخلاقنا ..في قيمنا .. في وطنيتنا في عاداتنا الأصيلة والنبيلة .. الفساد يخرب كل شيء في حياتنا , ومع ذلك هو يزاود علينا في كل شيء . حتى بات كل شيء ضبابياً ..غائماً ..متداخلاً .. هو يريد أن يفقدنا القدرة على التمييز. بصراحة ..ان الفساد يمهد للعدوان القادم بكل بجاحة ووقاحة ..دون خجل . ومع ذلك فهو يحتل الصورة لينافق ويزاود علينا .
ان ردة الفعل الطبيعية هي أن يتحول المجتمع باتجاه قيمه وأصالته ..لكن جهاز المناعة المجتمعي قد بدأ يفقد قدرته على المقاومة .. صار متراخياً .. ضعيفاً .. أصبحت قراءته للخطر والخطأ تشوبها الكثير من التخبط .. بات يقرأ السلبيات والأخطاء والفساد في بعض الأحيان على أنها ايجابيات نتيجة نمو الفيروسات المرضية التي تتكاثر بفعل تأثير الفساد في جهاز المناعة الذي يظهر أحياناً ردود فعل خاطئة .
سيادة الرئيس .. الفساد يستشري ماضياً في توسيع رقعة انتشاره بما يحمله من قيم رديئة ليتغلغل في كافة شرائحنا الاجتماعية .. هو يبحث باصرار عن الأمكنة السليمة هذا اذا بقي لدينا شريحة لم يصل اليها . وعندما يعثر عليها يلقي بفيروسه فيها ليبدأ بالنمو والتكاثر... ينقسم ويتكاثر كما الخلية السرطانية مجتاحاً بؤر المقاومة في الجسم .
هو ومنذ مدة طويلة قد بدأ بتفكيك الأسر والعائلات عبر اشاعة قيمه التي يستفز أجيالنا الشابة بها ولايخفى عليكم أن الأسرة هي الخلية القوية القادرة على الوقوف بوجه كافة الأمراض فماذا يبقى لنا اذا استمر في مهاجمتها .. هل سنقرأ على أنفسنا السلام ثم ننكفيء مستسلمين ..؟ . لم يعد لدينا طبقة وسطى ولايخفاكم أنها الميزان الاجتماعي والاقتصادي الحساس الذي يحافظ على توازن كافة طبقات المجتمع دون أن تطغى احداها على الأخرى .. الطبقة الوسطى ابيدت قيمياً واقتصادياً .. ضاعت المعايير .. أضعنا البوصلة .. فقدنا الاحساس بالاتجاهات والابعاد .
الفساد حل في أعلى السلم الاجتماعي بكل قيمه الساقطة .. الرديئة .. الفاقدة لكافة المعايير الأخلاقية وصولاً الى الوطنية في أسوأ استفزاز للشريحة الأكبر والأعظم .. الفساد يقبع في القمة وهو يمد لسانه بوجوهنا .. لقد استبدلت الطبقة الاجتماعية العليا الأصيلة بثقافتها وقيمها بالفساد الذي حل مكانها . تلك الطبقة التي كانت حارسة القيم بثقافتها ووعيها وحسها النضالي التي قادت المعارك بوجه الاستعمار وكل قوى الشر التي استهدفت وطننا .. واذا كان هذا هو العنوان فالى أين نحن نسير ..؟ لقد تلاعب الفساد باشارات السير التي كنا نهتدي بها .. استبدل مفارق الطرق .. وهكذا بتنا نتخبط في الكثير من الأحيان .. خبط عشواء .. على غير هدى . . وهذا هو تماماً مايريده العدو لنا ..لمجتمعاتنا .. بغية انهاكنا وعندها لن يكلفه اجتياحنا شيئاً ولماذا يكبد نفسه عناء الاجتياخ أصلاً طالما أن الفساد قد حمل هذا العبء نيابة عنه .. أليس كل هذا وجه من وجوه ماأسماه بفوضاه الخلاقة .
لقد حل الكذب والنفاق محل الصدق والنبل بفعل قوة الفساد وتمكنه .. وهو الآن يعمل على توسيع دائرة الانحلال والتحاسد والبغضاء داخل المجتمع محل اللحمة والتكاتف .
يحق لنا أن نتساءل سيادة الرئيس ..؟ . ترى من هم هؤلاء الذين ينقلون اليكم صورة الواقع ..؟ . هل هم جادون في وضع الحقائق أمامكم كما هي .؟. أم أن هناك شكل من أشكال التضليل يمارسونه .؟ .. نحن نعرف أن الطبيب المعالج يحتاج الى تشخيص دقيق للمرض ووضعه بصورة الحالة أو الحالات الصحيحة ليتمكن من وصف العلاج اللازم وانتم أدرى بذلك .. أليس الطب هو تخصصكم الأصلي ..؟ فهل هناك من يقدم لكم صور غير صحيحة أو دقيقة للمرض أم أنه يقدم وصفاً مشوباً بالمغالطات ..؟.. هل هناك من يهون الحالة أمامكم ..؟ .. ان من تكلفونهم بتوزيع الدواء والاشراف على المعالجة لايقومون بواجباتهم بالشكل الصحيح والسليم وهذا عن سابق تصور وتصميم . حقيقة ً إنني أتهمهم صراحة ودون مواربة .هم وعلى مايبدو قد استمرأوا استعمال المسكنات التي استبدلوها بالمعالجة الصحيحة الدائمة.. والمسكنات تخدع الجسم وجهاز مناعته وتعطي انطباعاً خاطئاً عن الحالة المرضية بحيث يبدو معها وكأن الجسم يتعافى لكن الحقيقة هي أن المسكنات تمنح الفيروسات الخطرة فترة استعداد لهجوم أكثر شراسة قد يكون قاتلاً ونهائياً .. وسيادتكم أدرى بذلك بحكم تخصصكم .
لم يعد مجدياً مع هذا الفساد سوى البتر والعمل الجراحي الاستئصالي وان كان مؤلماً بل وشديد الإيلام .. هكذا ننتهي من هذه الحالات المرضية مرة واحدة والى الأبد ..؟ . الفساد بات بحاجة ماسة لكي يعيش بحالة رعب دائم تجعله ينكفيء ويتقلص تمهيداً للعمل الجراحي الأخير والنهائي
لكننا بحاجة للكادر اللازم الذي سيشرف على المريض ومعالجته الصحيحة لغاية الشفاء النهائي . والحقيقة أن الكوادر المكلفة الآن بهذا العمل ليست كلها سليمة القسم الأكبر منها مريض .بعضها كوادر اما فاسدة بشكل نهائي أو أن الفساد قد ضللها أو انها لاتملك الخبرة المطلوبة .
مجتمعنا ياسيدي الرئيس مليء بالخبرات السليمة والنظيفة .. لكنها بحاجة لمن يستنفرها ويشحذ هممها ويمنحها الآمان من أن تطالها يد الفساد الغادرة المنافقة .. هي بحاجة لمن تثق به ولكن الأكيد أنها تثق بكم تحديداً ذلك أن التجربة قد أكدت لها أنها لن تجد العلاج اللازم عندما تحيلونها الى تلك الجهات المكلفة بالعلاج لأن القراءة تخرج دائماً منحرفة أو خاطئة هذا اذا أحسنا الظن . وهناك خطأ يتم ارتكابه وهو أن بعض الكوادر النظيفة يؤتى به وتوضع ضمن أكوام الفاسدين الذين يبدأون بمهاجمتها فوراً لافسادها .. وأنتم أدرى بأن تفاحة فاسدة واحدة قادرة على افساد اكبر كومة من التفاح فكيف بنا اذا القينا بتفاحة سليمة ضمن كومة فاسدة ..؟!! . هذا مايحدث على الأغلب وهذا من أهم اسباب بعض حالات اليأس وفقدان الأمل بالاصلاح .. وهذا تماماً مايريد الفساد ايصالنا اليه . فإلى متى نستمر في ارتكاب الأخطاء .. الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الخطأ . . إن من يكلف بالمعالجة أو المساهمة في المعالجة بحاجة الى حماية مستمرة بحيث نضمن عدم ملامسة الفاسدين له وابقائهم في موقع من يأمر وينهي .
سيدي الرئيس .. نحن الآن في مرحلة خطرة من تاريخنا في سورية وتاريخ هذه الأمة المنكوبة بالمنحرفين والفاسدين والخونة والعملاء والأذلاء .. فاذا مااجتازت سورية هذه المرحلة بسلام منتصرة معنى ذلك ضمان سلامة الأمة كلها لعقود طويلة قادمة .. وهي ستنتصر بارادة شعبها القوية وبحكمتكم وجرأتكم وارادتكم ( إما حياة تسر الصديق ....وإما ممات يغيظ العدى ) . وهي باذن الله وبالارادة حياة تسر الصديق والأخ وكل شرفاء هذا العالم .
سيادة الرئيس .. هو بوح لابد منه والا الجلطة وانفجار شرايين القلب والدماغ .. لكن الاصرار على المقاومة هو مايجعلني أخرج مافي نفسي وربما أكون قد تمكنت من التعبير عما يدور في خلد كل منا .
عفواً سيدي الرئيس .. كل عام وانتم وأمتنا وسوريتنا بألف خير وانتصار .

(133)    هل أعجبتك المقالة (134)

مواطن سوري

2007-10-15

يقول كاتب هذا المقال يحق لنا أن نتساءل سيادة الرئيس ..؟ . ترى من هم هؤلاء الذين ينقلون اليكم صورة الواقع ..؟ . هل هم جادون في وضع الحقائق أمامكم كما هي .؟أم أن هناك شكل من أشكال التضليل يمارسونه .؟ أقول له بدوري كلا ياسيدي لا يجب أن تتسائل لن هذا واضح تماماً ليس الموضوع في جدية نقل الحقائق بل في التضليل الذي يمارسونه على سيادته ألم تلاحظ من سرعتهم في إغلاق المواقع الألكترونية السورية والتي تعمل من سوريا ومن أجل سوريا مثل دماس بوست والنزاهة تم أغلاقها سريعاً عندما أشارة وبالأسم إلى بعض الفاسدين , هذا الأغلق لم يكن خوفاً من أن تصل المعلومة عنهم إلى الشعب لأن الشعب طظ وهو أخر همهم ولكن أغلقوها من أجل عدم وصول الأخبار الفسادية لسيادته لهذا أعتقد بأن سيادته يجب أن يستبدل تلك الطاقم وبسرعة ليعرف الحقيقة ,انا كلي ثقة بسيادته إذا ما عرف الحقيقة سوف تكون محاسبتهم ليس ‘لى أساس الفساد ونهب المال العام وإنما على أساس الخيانة العظمى أليس خيانة ثقة السيد الرئيس هي من الخيانات العظمى أليس وصول هذا البلد الجميل إلى هذه الحالة المزرية هو خيانة عظمى والله أنهم أقوياء وأذكياء أستطاعوا أن يخفوا عن سيادته طوال هذه الفترة الغير قصيرة الحقائق عما يحصل ولكن لا ينعموا كثيراً بفسادهم لأنه في النهاية لا يحق إلا الحق وجولة الحق قادمة بإذن الله وعليه توكلت..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي