ألقت السلطات الفرنسية القبض على شاب سوري متهم باختطاف زوجته وطفليها من ألمانيا والهروب بهم إلى فرنسا بعد مطاردة استمرت لأيام، وكان السوري الذي يدعى " ماهر .أ" قد اختطف يوم الخميس الماضي، 28 تشرين الثاني/نوفمبر، زوجته إيلا (33 عاماً) وطفليهما ليان (سنتين) وجوري (4 سنوات) في قرية دامب (شليسفيغ هولشتاين ) المطلة على بحر البلطيق بمساعدة شقيق له يدعى "مالك".
وبحسب المعلومات الأولية، فإن المتهم كان يعيش منفصلاً عن زوجته وأولاده ويريد إجبارهم على العيش معاً مرة أخرى وترصد لزوجته وطفليه أثناء ذهابها بهما إلى الحضانة بالقرب من محطة حافلات واقتادهم عنوة إلى صندوق سيارته.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية على موقعها الإلكتروني إن الشاب البالغ من العمر 35 عاماً تمكن في البداية من الفرار جنوباً بسيارة.
وكان محتجز الرهائن قد فر من الولاية الفيدرالية الواقعة أقصى شمال ألمانيا على مدى أيام باتجاه فرنسا ، حيث اعتقلته قوات الشرطة الخاصة الفرنسية صباح الاثنين في بلدة سانجات بالقرب من كاليه (على القناة الإنجليزية).
*دراما الاختطاف
وبدأت دراما الاختطاف يوم الخميس الماضي في مدينة دامب (منطقة ريندسبورج-إيكيرنفورد) بولاية شليسفيج هولشتاين (28 نوفمبر) وعندما وصل الخاطف إلى بلدة سانجات الصغيرة، على بعد أكثر من 900 كيلومتر، بعد أكثر من 14 ساعة، لجأ مع رهائنه إلى مخيم للاجئين، ووفقًا لمعلومات BILD، أثناء الهروب واحتجاز الرهائن، أراد السوري أيضًا إطلاق سراح طفله الثالث، الذي بقي في شليسفيغ هولشتاين، وأجرى عدة اتصالات هاتفية مع أفراد الأسرة على بحر البلطيق .
وهذا ما ساعد المحققين من تحديد موقع الهاتف الخلوي، وتتبع أثر الخاطف إلى ساحل القنال الفرنسي، وفي البداية تم إنقاذ أفراد الأسرة المختطفين، ثم تم القبض على محتجز الرهائن. وقالت المتحدثة باسم الشرطة ستيفاني لاج: "لقد تمكنوا من نقل الأم والأطفال إلى بر الأمان". وبعد فترة وجيزة اعتقلوا الرجل”. كما نقلت الشرطة شريك محتجز الرهائن مالك أ. (26 عامًا) إلى سجن نويمونستر.
ويفترض المحققون أن الرجل أراد الفرار إلى بريطانيا العظمى مع الضحايا المختطفين . ولا يزال من غير الواضح تمامًا سبب احتجاز زوجته وطفليه كرهائن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية