أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"رائد الصالح" أمام مجلس الأمن: النظام قصف مستشفيات وكنائس وارتكب مجازر في حلب وإدلب

الصالح متحدثاً أمام مجلس الأمن

أكد "رائد الصالح" رئيس منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن عناصر المنظمة استجابوا خلال الأيام الستة الماضية لـ275 هجومًا من قبل نظام الأسد وروسيا، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وجرح 360 آخرين، وشردت عشرات الآلاف من السكان أغلبهم نساء وأطفال.

وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، مساء الثلاثاء، إن هذه الهجمات استهدفت عمداً المدنيين والبنية التحتية الحيوية بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومخيمات المهجرين قسراً، مشددا على أن روسيا شنت يوم الإثنين غارات جوية وحشية أخرجت 4 مشافٍ في مدينة إدلب عن الخدمة منتهكة القوانين والأعراف الدولية ومن بين المشافي مشفىً نسائي للتوليد.

وأضاف أن يوم الإثنين كان أحد أكثر الأيام دموية منذ سنوات، قتل نظام الأسد وروسيا 25 مدنيا أغلبهم أطفال وجرحوا 66 آخرين، موضحا أنه "يوم لا يمكن أن أنساه، لا يمكن أن أنسى وجوه الأطفال ونظراتهم بعد أن استهدفت طائرات النظام السوري خيامهم في مخيم قرب إدلب. قد تستغربون يا سادة، لماذا تستهدف طائرة حربية خيمة قماشية وتقتل سبعة أطفال ووالدتهم..؟؟ الجواب هو القتل ولا شيء آخر... كان الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر توديع الخيام والعودة لقريتهم في ريف حماة، القرية التي لا يعرفون إلاّ اسمها... لكنهم رحلوا ورحلت أحلامهم معهم، وعندما شاهد والدهم ما حصل أصيب بالجنون… فقد كامل عائلته… فقدهم وبقي وحيداً يحمل ذكرياتهم وما بقي من ملابسهم المصبوغة بالدماء".

وأبلغ الصالح أعضاء مجلس الأمن أن فرق المنظمة استجابت خلال الأيام الماضية لغارات جوية استهدفت المستشفى الجامعي وكنيسة والمناطق السكنية في مدينة حلب والساحات العامة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.





وقال إن حجم هذه الأزمة يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة وخطوات ملموسة لحماية المدنيين وإنهاء الهجمات على السكان والمرافق الحيوية، وحماية العمال الإنسانيين والمستجيبين الأوائل ولا بد من وقف الانتهاكات المستمرة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التهديد الوشيك بالهجمات الكيميائية.

كما "يجب العمل مع جميع الأطراف المحلية والإقليمية لضمان التزام أطراف الصراع بالقانون الإنساني الدولي, والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني، واحترام حقوق الإنسان لجميع المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم أو هوية القوى المسيطرة على مناطقهم، لا يوجد سبب يبرر الاستهداف المتعمد للمدنيين أو بنيتهم ​​التحتية أو كرامتهم"، وفقا للصالح.

وأكد أن الأزمة الحالية في جذورها سياسية وليست إنسانية، ويحتاج السوريون إلى جدول زمني واضح للتوصل إلى حل سياسي يضمن حماية المدنيين، ووضع خطط لفترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة وتفكيك شبكات إنتاج وتهريب المخدرات، وطرد المليشيات العابرة للحدود، ومن المهم أن يسرّع المجلس من الجهود الرامية إلى الدفع نحو حل سياسي وفق القرار 2254 لوقف الهجمات على السوريين وضمان السلام المستدام.

وأردف لقد خذل هذا المجلس الشعب السوري على مدى أكثر من ثلاثة عشر عامًا، وآمل ألا تقع كلماتي اليوم على آذان صماء مرة أخرى.

وختم بالقول إن السوريين في دمشق وحلب ودرعا والسويداء.. وفي إدلب والساحل والجزيرة وحمص وحماة…مازال يتوقون للحرية وللتغيير ولبناء وطن كريم يعمه السلام يحافظون فيه على انتمائهم وعلى هويتهم الوطنية السورية الجامعة.. ولن يتخلوا عن حقهم في العدالة ومحاسبة المجرمين.

زمان الوصل
(334)    هل أعجبتك المقالة (27)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي