في تصعيد غير مسبوق.. شهداء وجرحى في غارات انتقامية للنظام على إدلب

استشهد وجرح أكثر من 50 مدنيا اليوم الإثنين، جراء غارات جوية عنيفة انتقامية استهدفت مخيماً للنازحين في ريف محافظة إدلب الشمالي، وأحياء سكنية داخل مدينة إدلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سوريا.

وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصفها مخيم "وادي خالد" (تلحديا) بالقرب من بلدة "حربنوش" شمالي محافظة إدلب، اليوم الاثنين، راح ضحيتها 7 مدنيين (5 أطفال وامرأتان)، وأصيب 12 آخرون، جروح بعضهم خطرة، مؤكدةً، أن فرقها أسعفت المصابين وانتشلت جثامين القتلى. 

وأشارت "الخوذ البيضاء"، إلى أن مجزرة ثانية وقعت اليوم الإثنين، في مدينة إدلب، نتج عنها 5 شهداء مدنيين و30 جريحا بينهم 11 طفلاٌ و9 نساء، مع وجود عالقين تحت الأنقاض في حصيلة غير نهائية لقصف طائرات النظام للأحياء السكنية لمدينة إدلب، شمال غرب سوريا.

وبحسب "الخوذ البيضاء"، فإن طائرات حربية تابعة لنظام الأسد شنت يوم أمس الأحد، غارات جوية على مدينة حلب، مستهدفة مدخل المشافي الجامعي، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 12 شهيدا و23 جريحاً، وتدمير عدد من سيارات الإسعاف، كما استهدفت الغارات الجوية تجمعاً يضم الكلية الإيطالية وكنيسة تريسنت وديراً، في حي "الفرقان"، واستهدفت الغارات حي "الجميلية" ومنطقة ملعب "الحمدانية" موقعة ضحايا.

وكانت قوات النظام وروسيا قد واصلت يوم أمس الأحد تصعيد الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا، إذ أن حصيلة ضحايا هجماتهم يوم أمس الأحد بلغت في مدينة إدلب وريفها و ريف حلب 25  شهيدا مدنياً بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 125 آخرين بينهم 54 طفلاً و39 امرأة (باستثناء الضحايا في مدينة حلب).

ولفتت "الخوذ البيضاء"، مساء أمس الأحد إلى أن حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، تجاوزت خلال الأيام الخمسة الأخيرة، 56 شهيدا مدنياً بينهم 20 طفلاً و8 نساء، وإصابة 261 آخرين بينهم 98 طفلاً و61 امرأة، لتتقاسم مدينتا حلب وإدلب الهجمات الانتقامية من قبل نظام الأسد، حيث شهدت المدينتان مجزرتين واستهدافاً ممنهجاً للمرافق الحيوية والأحياء المكتظة بالسكان.