أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"استجابة سوريا" يحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة التدفئة في مخيمات الشمال السوري

أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن أكثر من 1574 مخيما (86 من المخيمات التي تضم 1,485,842 نسمة من أصل 1833 مخيما)، تواجه أزمة خانقة في تأمين مواد التدفئة الأساسية مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد، مشيرا أن ذلك نتيجة غياب الدعم اللازم من قبل المنظمات الانسانية وذلك بسبب انخفاض عمليات التمويل بشكل كبير.

وشدد الفريق في تقرير له، أن ذلك يعرض حياة مئات الآلاف من النازحين لخطر حقيقي، حيث شهدت أسعار مواد التدفئة ارتفاعًا حادًا بنسبة 28% خلال الأسبوع الماضي مع توقعات بزيادة الأسعار خلال الفترة القادمة، لتصبح تكلفة الحصول على التدفئة اليومية عبنًا يفوق قدرة النازحين حيث تحتاج الأسرة الواحدة إلى العمل لمدة ثلاثة أيام متواصلة لتأمين احتياجاتها من التدفئة ليوم واحد فقط.

وقال إن العديد من الأسر النازحة تضطر إلى استخدام مواد غير آمنة للتدفئة، مثل المواد البلاستيكية والمواد الأخرى ، ما يؤدي إلى انبعاثات سامة خطيرة تسبب حالات اختناق ووفيات داخل الخيام، إضافة إلى ذلك، تلجأ بعض العائلات إلى جمع مواد التدفئة من الأراضي الزراعية المحيطة، مما يعرضهم لخطر المخلفات الحربية غير المنفجرة، التي لا تزال تشكل تهديدًا دائمًا، متسببة في إصابات خطيرة ووفيات، حيث سجل العام الماضي العديد من حالات الاختناق والوفيات نتيجة الحرائق واستخدام مواد تدفئة غير صالحة أو وجود مخلفات الحرب بين المواد التي يتم جمعها من الأراضي الزراعية.

وأضاف أن التأثيرات السلبية لهذه الأزمة لا تقتصر على الصحة والسلامة فحسب، بل تتعداها لتشكل تحديا إنسانيًا كبيرًا في ظل محدودية الموارد والإمكانيات المتاحة في المخيمات.

ودعا الفريق الإغاثي جميع الأطراف الإنسانية والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى التحرك الفوري لساقية والمنظمات الدولة والجهات لصالة الم لتخفيف معاناة النازحين عبر توفير مواد التدفئة الآمنة بشكل عاجل وضمان وصولها إلى جميع المخيمات ولو بالحد الأدنى.

وشدد على ضرورة دعم البرامج التمويلية للأسر النازحة لتتمكن من شراء مواد التدفئة اللازمة بأسعار مناسبة، وتعزيز التوعية بمخاطر المواد غير الآمنة للتدفئة، وضمان توجيه النازحين نحو بدائل آمنة ومستدامة.

وطالب بتأمين المناطق الزراعية المحيطة بالمخيمات من المخلفات الحربية، بما يضمن سلامة النازحين أثناء جمع مواد التدفئة، لافتا إلى أن توفير التدفئة ليس مجرد احتياج أساسي، بل ضرورة لحماية الأرواح والحفاظ على كرامة النازحين. إننا نتوجه بهذا النداء إلى جميع الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والتدخل الفوري قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة أكبر.

زمان الوصل
(241)    هل أعجبتك المقالة (14)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي