إنقاذ مركب يحمل مهاجرين سوريين داخل المياه الإقليمية الليبية

أنقذ خفر السواحل الليبي قارباً يحمل على متنه عدداً من المهاجرين من الجنسيات السورية والبنغلاديشية داخل المياه الإقليمية الليبية أمس الثلاثاء، وكانت مجموعة الإنقاذ الموحد المهتمة بشؤون الهجرة غير الشرعية قد أفادت أن القارب وهو من نوع فايبر انطلق من طبرق ويحمل 22 مهاجراً وتم الوصول إلى رقم ثريا لأحد المهاجرين فيه وتم إبلاغ السلطات الليبية التي سارعت إلى انقاذهم.

وكانت "مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية" أفادت في منشور على صفحتها عبر" فيسبوك" أن قوات جهاز الأمن والسواحل طبرق قامت بإنقاذ أحد المراكب التي أطلقت نداء استغاثة عند الفجر وعلى متنه 22 مهاجر، وهم الآن في الطريق الي ميناء طبرق.

وفي سياق متصل نفذت سرية المهام الخاصة (كتيبة المشاة 70) الأسبوع الماضي مداهمة لمستودع قوارب في منطقة القويعة وألقت القبض على حوالي 40 مهاجراً من الجنسية السورية كانوا يستعدون لعبور البحر، وتم تحويلهم جميعا إلى مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية شرق طرابلس لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وبحسب موقع " الهجرة نيوز" ازدادت خلال العامين الأخيرين محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط انطلاقاً من السواحل الشرقية لليبيا، لا سيما من طبرق وبنغازي، والتي تتوجه إما إلى كالابريا في إيطاليا وتكون على متن قوارب صيد كبيرة، مكونة من طابقين أو ثلاثة، وتحمل مئات المهاجرين في رحلة خطيرة جداً. أو تكون متوجهة إلى جزيرة كريت اليونانية باستخدام قوارب أصغر.

واستفاد المهربون في السنوات الأخيرة من الفوضى في #ليبيا، حيث يقومون بتهريب المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة، ويتكدس المهاجرون في مراكب غير مجهزة، بما في ذلك القوارب المطاطية، وينطلقون في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

وبحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، سقط 28 ألف شخص بين غريق ومفقود في البحر الأبيض المتوسط منذ 2014، خلال عمليات هجرة غير نظامية من الجنوب إلى الشمال، بينهم قرابة 5 آلاف لاجئ سوري على الأقل بين عامي 2014 و2023.

وتم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 434 شخصا وفقد 611 قبالة ليبيا بين يناير وأغسطس من هذا العام بينما تم اعتراض أكثر من 14100 مهاجر وإعادتهم إلى الشاطئ.