أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمم المتحدة تدعو إلى تكثيف عاجل لجهود التكيف المناخي في قمة باكو

أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة على ضرورة أن تزيد الدول بشكل عاجل جهود التكيف مع المناخ مهما كانت الظروف، بدءا بالالتزام بتعزيز تمويل التكيف في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للمناخ (كوب 29) الذي يبدأ في غضون أيام في العاصمة الأذربيجانية باكو.

جاء ذلك في تقرير فجوة التكيف لعام 2024 الذي أطلقه البرنامج يوم الخميس والذي أكد أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، من المرجح أن يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض قريبا 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وقد تصل حتى إلى ارتفاع كارثي يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو، إن التقرير واضح بأن "كارثة المناخ هي الواقع الجديد، ونحن لا نواكب ذلك". وقال إن البشرية "تحرق الكوكب وتدفع الثمن" كما يتجلى بالفيضانات والكوارث الأخرى المرتبطة بالطقس التي تجتاح جميع أنحاء العالم.
وأوضح قائلا: "وراء كل هذه العناوين الرئيسية مأساة إنسانية، وتدمير اقتصادي وبيئي، وفشل سياسي".

*تحديد الأولويات
دعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أربعة مجالات، بما في ذلك تحديد تخطيط وتمويل واحتياجات تنفيذ التكيف بوضوح من خلال خطط عمل وطنية جديدة، وضمان حماية جميع الناس على الأرض من خلال أنظمة إنذار مبكر فعالة بحلول عام 2027، بما يتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع.

كما دعا إلى زيادة هائلة في تمويل التكيف من المصادر العامة والخاصة، وأضاف: "نحن بحاجة إلى مضاعفة الدول المتقدمة لتمويل التكيف إلى 40 مليار دولار على الأقل سنويا بحلول عام 2025 - وهي خطوة مهمة لسد فجوة التمويل. نحن بحاجة إلى إطلاق هدف جديد لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب 29)".

وشدد السيد غوتيريش على ضرورة "ضرب قلب الأزمة"، أي معالجة الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي. وقال إن مجموعة العشرين يجب أن تقود جهودا عالمية لخفض الانبعاثات بنسبة تسعة في المائة سنويا حتى عام 2030، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بسرعة وعدالة، وتسريع ثورة الطاقة المتجددة – "لكي نتمكن من الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية"، كما هو منصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.

وقال الأمين العام: "أزمة المناخ هنا. لا يمكننا تأجيل الحماية. يجب أن نتكيف – الآن".

*الخطر على المجتمعات الضعيفة
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره من أن المجتمعات الضعيفة تتحمل بالفعل وطأة تأثيرات تغير المناخ من خلال الظروف الجوية القاسية والكوارث. وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية للبرنامج، إن تغير المناخ "يدمر بالفعل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة الأكثر فقرا وضعفا"، حيث إن العواصف الهائجة تدمر المنازل، تجتاح الحرائق الغابات، فيما تتدهور الأراضي بسبب الجفاف.

وأضافت: "الناس وسبل عيشهم والطبيعة التي يعتمدون عليها معرضون لخطر حقيقي بسبب عواقب تغير المناخ. وبدون اتخاذ أي إجراء، فإن هذا مجرد معاينة لما يحمله لنا المستقبل ولماذا لا يوجد ببساطة أي عذر للعالم لعدم التعامل بجدية مع التكيف الآن".

زمان الوصل - رصد
(16)    هل أعجبتك المقالة (15)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي