أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السلطات اللبنانية تعتزم تسليم معتقل في سجن رومية إلى نظام الأسد

أرشيف

أفاد ناشطون أن السلطات اللبنانية تعتزم ترحيل الموقوف السوري "محمد جمال اسماعيل" المعتقل في سجن رومية منذ عام 2013 وتسليمه لنظام الأسد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي وقّعت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة اتفاقية تقضي بعدم تسليم أي شخص سوري إلى بلاده، إذا كان من المنشقين عن قوات النظام، أو ممن التحق بالانتفاضة السورية.

وكان اسماعيل الملقب بـ "محمد ليلى" وينحدر من مدينة تلكلخ قد أوقف بتاريخ 27-8-2013، مع 10 أشخاص بتهمة رصد واستطلاع مناطق خاضعة لـ"حزب الله" ثم قصفها، وعلم من بين أسماء الخلية "محمد جمال إسماعيل" قائد المجموعة الأمنية، وجمال مصطفى إسماعيل، وعمار جمال إسماعيل، وهاشم إسماعيل الجع، وجميعهم من ريف حمص الغربي.

وتم الحكم عليه لـ 15 سنة قضاها في سجن رومية، وجرى تحويله منذ شهر إلى الأمن العام اللبناني، وتنوي السلطات اللبنانية تسليمه لقوات النظام كما فعلت مع شقيقه سابقاً الذي توفي تحت التعذيب.

* 1800 سوري في سجون لبنان
ويقبع في السّجون اللبنانيّة ما يُقارب 1800 نزيل من التابعيّة السّوريّة، ورجحت المصادر الحقوقيّة أن 80 بالمئة (1440) منهم غير محكومين إلى اليوم، فيما لا يُشكل مجموع هؤلاء سوى 28 بالمئة من مجمل نزلاء السّجون على امتداد الأراضي اللبنانية (على عكس ما يُشاع إعلاميًا).

وعملت السلطات اللبنانية، ممثلّةً بجهازَي الأمن العام ومخابرات الجيش تباعاً على تسليم عدد من المعارضين السوريّين إلى النظام. وقد سبق تسليم المنشقّ عن الجيش السوري، رأفت الفالح، إلى النظام في كانون الثاني الماضي، وهو ما يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي وقّع عليها لبنان.

وكانت "منظمة العفو الدولية" وثقت في تقرير صدر عام 2021، بعنوان "كم تمنيت أن أموت: لاجئون سوريون احتجزوا تعسفياً بتهم تتعلق بالإرهاب وتعرضوا للتعذيب في لبنان". أشكال العنف الممارس ضد معتقلين سوريين في السجون اللبنانية ومنها سجن رومية، وفيه تحدثت عن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها بشكل أساسي جهاز مخابرات الجيش اللبناني ضد 26 محتجزاً، من ضمنها انتهاكات المحاكمة العادلة، والتعذيب الذي يتضمن ضرباً بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية.

كما وصف المحتجزون عمليات تعليقهم رأساً على عقب، أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات طويلة.

* انتحار في سجن رومية
وفي آذار مارس الماضي أقدم أربعة موقوفين سوريّين على محاولة الانتحار في سجن رومية عبر محاولة شنق أنفسهم بواسطة أغطية وشراشف، احتجاجاً على تسليم الدولة اللبنانية معارضاً سورياً للنظام. مفضلين الموت على العودة إلى أقبية نظام الأسد ، وقد نُقِل ثلاثة من الموقوفين إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (801)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي