أفاد ناشطون أن الطفلة "سلسبيل فايز الجهماني" من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، عادت إلى منزل ذويها بعد ورود معلومات عن اختطافها إثر خروجها إلى مدرستها صباح الثلاثاء 29 تشرين الأول حيث تدرس في الصف الثامن، دون أن تتمكن عائلتها من الحصول على أي معلومات حول مكانها إلى أن أعلن عن عودتها.
ووفق "تجمع أحرار حوران" أصبح الخطف هاجساً يؤرق سكان درعا، حيث تزايدت وتيرة هذه الجرائم بشكل ملحوظ، ما جعل الأهالي في حالة من الترقب والخوف المستمر، وسط تزايد حالات الاختفاء المفاجئ لأطفال وشباب أثناء خروجهم من منازلهم، سواء للعمل أو الدراسة.
* ترصّد الضحايا
وأشار المصدر إلى أن الطرق الرئيسية والفرعية في درعا تحوّلت إلى أماكن يترصد فيها المسلحون ضحاياهم، ما جعل عبور هذه الطرق مصدر تهديد لحياة المارة، إذ أنّ كثير من الأهالي يتجنبون السفر في أوقات معينة ويحرصون على اتخاذ تدابير احتياطية خوفًا من الوقوع ضحية للخطف، خاصةً وأن بعض عمليات الخطف تتم في وضح النهار، وعلى مرأى من المارة دون أن يتمكن أحد من التدخل.
وتعاني عائلات المختطفين من أعباء نفسية ومالية باهظة في كثير من الأحيان، حيث بات دفع الفدية المالية سبيلًا شبه وحيد للإفراج عن أقاربهم.
ويعتمد الخاطفون على ابتزاز العائلات بطلب مبالغ مالية كبيرة تصل إلى مئات الملايين، الأمر الذي يثقل كاهل العائلات التي تعجز عن توفير هذه المبالغ.
* 456 حالة اختطاف
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 456 حالة اختطاف في محافظة درعا، منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة منتصف عام 2018 حتى نهاية شهر أيلول الفائت، وتشمل الإحصائية أبناء محافظة درعا الذين اختُطفوا خارج المحافظة.
وفي حادثة أخرى، تم اختطاف الحاج نواف حسين النعمات على الطريق الواصل بين قريتي أم القصور وقارة في ريف دمشق، حيث طالب الخاطفون عائلته بدفع فدية قدرها 50 ألف يورو مقابل إطلاق سراحه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية